icon
التغطية الحية

كيف أنقذ رجل أفغاني معظم رواد مسجد لينوود من المذبحة؟

2019.03.17 | 22:52 دمشق

الأفغاني عبد العزيز الذي أنقذ حياة معظم رواد مسجد لينوود في نيوزيلاندا (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

رفض الأفغاني عبد العزيز الذي أنقذ حياة معظم رواد مسجد لينوود في نيوزيلاندا على يد السفاح الأسترالي "برينتون تارانت" اعتبار نفسه بطلا، وأكد أن ما كان يفكر به لدى تصديه للقاتل هو إنقاذ حياة رواد المسجد.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن عبد العزيز قوله إنهم سمعوا إطلاق النار في الركعة الثانية خلال صلاة الجمعة، حيث بدأ أحدهم يصرخ أن عدداً من المصلين أصيبوا بالرصاص وطلب من الجميع أن ينبطحوا، ليدرك حينها أن الأمر خطير.

وعندما هرع لخارج المسجد ليستطلع ما يحدث وجد جهازاً لقراءة بطاقات الائتمان ووجد شخصاً يرتدي لباس الجيش ويحمل سلاحاً، وعندما بدأ بالسباب أدرك أنه هو المهاجم، وقام بإلقاء جهاز قراءة بطاقات الائتمان، ليبدأ بعدها المسلح بإطلاق النار عليه، ما دفع عبد العزيز للاختباء بين السيارات لتجنب الإصابة.

ويضيف عبد العزيز بدأ أبنائي يصيحون علي كي أدخل المسجد، وعندما ركضت خلف المسجد وجدت سلاحاً ملقىً على الأرض فالتقطته لكنه كان فارغاً من الطلقات.

وعندما سمع إطلاق النار من الداخل عرف أن القاتل دخل المسجد، ليدخل هو الآخر المسجد والسلاح في يده، وعندما رآه القاتل ألقى سلاحه وبدأ يركض باتجاه سيارته التي استقلّها قبل أن يرميه عبد العزيز بالسلاح الذي بيده ويحطم زجاج سياراته، ما أثار خوفه، حيث بدأ بالسباب ثم انطلق بسيارته.

ولاحظ عبد العزيز أن إشارة المرور حمراء، ما جعل القاتل يقود ببطء باتجاهها فاستمر في مطاردته وفي يده السلاح، وعندما لاحظ القاتل أنه يطارده تجاوز الإشارة الحمراء وهرب.

وكان عبد العزيز "48 عاماً" قد هاجر إلى أستراليا قبل 25 عاماً، وانتقل قبل عدة سنوات إلى نيوزيلاندا وكان في مسجد لينوود يوم الجمعة الماضي مع ولديه (5 أعوام و11عاما).

بدورها تحدثت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن مهاجر باكستاني (نعيم راشد) وصفته بـ"البطل"، الذي حاول ردع القاتل خلال مذبحة مسجد النور في نيوزيلندا، ولكنه فشل، وتوفي مع ابنه متأثرين بجراحهما، بعد نقلهما إلى المشفى.

وخلف الهجوم الإرهابي الذي شنه برينتون تارانت على مسجدي (النور ولينوود) 50 قتيلاً وعشرات الجرحى بحسب الشرطة النيوزلندية.