icon
التغطية الحية

كم منظومة "إس - 300" سترسل روسيا إلى "نظام الأسد"؟

2018.09.25 | 12:09 دمشق

تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، عن عدد الكتائب مِن منظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس - 300" التي سترسلها روسيا إلى "نظام الأسد"، خلال الأسبوعين القادمين، حسب ما ذكر موقع قناة "روسيا اليوم".

وقالت الصحيفة عن مصدر مطلع إن موسكو سترسل في غضون أسبوعين أربع كتائب من منظومة "إس - 300" إلى "نظام الأسد" في سوريا، لافتةً إلى أن عدد كتائب المنظومة يمكن أن يرتفع إلى ست أو ثماني كتائب، وذلك حسب تطورات الأوضاع وما تقتضيه الحاجة.

وأوضح المصدر لـ"كوميرسانت" في خبر أوردته وكالة "إنترفاكس" الروسية، أن منظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس - 300" ستغطي المنشآت الموجودة في الساحل السوري، وستراقب الحدود السورية مع "إسرائيل"، إضافةً لـ مراقبة الحدود مع الأردن والعراق ولبنان.

واتخذت روسيا، أمس الإثنين، قرار تزويد "نظام الأسد" بمنظومة "إس - 300"، بعد حادثة إسقاط الطائرة العسكرية الروسية "إيل - 20" في الساحل السوري، التي أسقطها "النظام" عن طريق الخطأ - حسب الرواية الأميركية والروسية - حين تعرضت مواقعه لـ غارات جوية "إسرائيلية".

وأثارت هذه الخطوة - حسب ما ذكرت وكالات روسية -، مخاوف "إسرائيل" بعد أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في وقت سابق، أمس الإثنين، أن تسليم منظومات الدفاع الجوي "إس-300" إلى سوريا سيُعرض أمن المنطقة للخطر.

 


ما هي منظومة "إس - 300" الروسية وكم تبلغ قيمتها؟

منظومة "إس - 300" هي منظومة صواريخ للدفاع الجوي متوسطة المدى ومخصصة لـ حماية مواقع استراتيجية، هي الآن في وضع قتالي - حسب وزارة الدفاع الروسية - لدى 20 دولة في العالم منها الصين، وكازاخستان، وأذربيجان، وأرمينيا، وأوكرانيا، وفنزويلا، وفيتنام، وخلال أسبوعين ستصبح لدى "نظام الأسد" في سوريا.

ويعود تاريخ صفقة توريد منظومة "إس - 300" (أرض - جو) لـ سوريا إلى العام 2010، حينما وقعت روسيا اتفاقاً لـ توريد أربع منظومات "إس - 300" ونقلها إلى الأراضي السورية، وفي إطار ذلك الاتفاق سدّدت سوريا مئات الملايين مِن الدولارات كدفعة مقدمة للصفقة، إلا أن الصفقة لم تتم حينها.

وأعلنت روسيا في أيلول عام 2010، تعليق توريد المنظومة لـ سوريا، لـ يقول الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في تصريح لـ وكالة "أسوشييتد برس" عام 2013، بأن الاتفاق نُفذ بشكل جزئي، حيث تم توريد أجزاء معينة من المنظومة فقط، فيما نقلت صحيفة "كوميرسانت" عن مصدر عسكري روسي، في أيلول 2015، أنه تم الاتفاق مع "نظام الأسد" على توريد ناقلات جند مدرعة من طراز "بي تي أر- 80" عوضاً عن منظومات "إس-300" التي كان يفترض توريدها.

وبدأ تصنيع "إس-300" على دفعات عام 1975، وانتهى اختبارها عام 1978، ودخلت حيز الاستخدام عام 1979، وشهدت تطويرات عدة منذ ذاك الوقت آخرها كان في العام 1997، حيث أطلق عليها "إس-300 بي أم أو فافوريت"، ويبلغ سعرها في السوق الدولية حوالي "250 مليون دولار أمريكي" للمنظومة الواحدة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية شدّدت، أمس، على أن خطط روسيا حول تزويد "نظام الأسد" بمنظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس - 300" ستمثل "تصعيدا خطيرا" من جانبها، محمّلة في الوقت نفسه إيران مسؤولية إسقاط الطائرة العسكرية الروسية.