قيمة "آبل" تعادل الناتج المحلي لـ ثلاث دول عربية

سجّلت مجموعة "آبل" الأمريكية رقماً قياسياً جديداً، الأسبوع الفائت، بعد أن أصبحت أول شركة خاصة تتجاوز قيمتها السوقية "ترليون دولار"، أي ما يعادل قيمة الناتج المحلي لـ ثلاث دول عربية (السعودية، قطر، الجزائر).

وسمح سهم "آبل" (شركة التكنولوجيا العملاقة) الذي بلغ (209,91 دولاراً) في بورصة "وول ستريت" بتسجيل هذا الرقم السحري "ترليون دولار"، بعد يومين من إعلان "آبل" عن تحقيق أرباح عالية في الربع الثاني من السنة.

والسبق الجديد - حسب وكالة "فرانس برس" -، هو الانتصار الأحدث لـ رئيس "آبل" (تيم كوك) الذي تعرض للانتقادات عندما تولى منصبه في 2011 إثر مرض (ستيف جوبز) الذي أسّس "آبل" في مرآب منزل بولاية كاليفورنيا عام 1976 مع "ستيف وزنياك".

وبعد وفاة "جوبز" في تشرين الأول عام 2011، تساءل المحللون ومتابعو القطاع ما الذي سيحل بالشركة، لكن "تيم كوك" نجح في إرضاء المستثمرين مِن خلال تسجيل نتائج مالية قوية وإيصال "آبل" إلى الصين وأسواق خارجية أخرى.

بدوره، وجه "تيم كوك" رسالة إلى كل موظفي "آبل" الذين يفوق عددهم 120 ألفا، جاء فيها :إن هذا الإنجاز يُعد بمثابة "علامة بارزة في تاريخ آبل، ويمنحها الكثير لكي تفخر به"، لافتاً في الوقتِ عينه، أنه لا يجب أن يكون هذا هو التركيز الوحيد للشركة، موضحاً أن "العوائد المالية هي ببساطة حصيلة ابتكارات آبل"، حسب ما ذكرت شبكة "CNBC" الأمريكية.

ويعد ما حققته "آبل" مهماً جداً لأن تأثيره يتجاوز عالم المال، إذ إن "تجاوز الترليون دولار يتخطى العتبة النفسية ويوجه رسالة تتعلق بالنمو والحجم في السوق" وفق "هَوارد سلفربلات" محلل مؤشرات "داو جونز" في وكالة "ستاندرد أند بورز". ولكن العديد لا يرون في الأمر حدثاً فارقاً.

وشركة "آبل" هي أول شركة أمريكية مدرجة للتداول العام تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار، وهي الأولى التي تصل إلى هذا المستوى الذي تجاوزته شركة "بتروتشاينا" الحكومية الصينية النفطية لفترة وجيزة عام 2007، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين، كما أنّ القيمة السوقية لـ"آبل" تجاوزت الناتج المحلي لـ ثلاث دول عربية بينها اثنتان نفطيتان (السعودية 700 مليار دولار، قطر 222 مليار دولار، الجزائر 170 مليار دولار).

يشار إلى أن شركات التكنولوجيا عزّزت مكانتها في السوق الأوسع عالمياً وباتت تشغل اليوم المراتب الخمس الأولى الأعلى قيمة استناداً إلى أسعار الأسهم إذ تأتي بعد "آبل" شركة "آمازون"، و"ألفابت" (مالكة غوغل)، تليها "مايكروسوفت" ثم "فيسبوك".