icon
التغطية الحية

قيادي في "تحرير الشام" يكشف احتكارها للموارد وسوء أدائها العسكري

2019.09.10 | 13:09 دمشق

القيادي في هيئة تحرير الشام "أبو العبد أشداء" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف القيادي في "هيئة تحرير الشام" والإداري العام في "جيش عمر بن الخطاب" أحد الجيوش المركزية في الهيئة عن احتكار فصيله للموارد المالية في الشمال السوري والتي تقدر بملايين الدولارات، وامتناعها عن توزيعها على الفصائل الأخرى وحتى على مقاتليها، موضحاً أنها لاتنفق إلا القليل من المال على الجانب العسكري.

وأكد القيادي الذي يدعى "أبو العبد أشداء" في مقطع فيديو نشره على قناته في تلغرام تحت عنوان "كي لا تغرق السفينة" أن "هيئة تحرير الشام" تلقت أول تأسيسها من جهة لم يسمها مبلغ 100 مليون دولار أميركي، في حين يصل دخلها الشهري بعد السيطرة على "مقدرات الشمال المحرر" قرابة 13 مليون دولار، كما أنها استولت على مئات الآليات وملايين الدولارات من الفصائل وآخرها "حركة نور الدين الزنكي" حيث سلبت منها 10 ملايين دولار و110 آليات متنوعة.

 

 

 

 

وأشار "أشداء" إلى أنه ورغم الدخل المرتفع التي تجنيه الهيئة وفرضها الضرائب والإتاوات على الشعب، لكن مقاتليها لا يتلقون منحا شهرية، في حين يبلغ راتب الإداريين وعمال المعابر 250 دولاراً شهرياً.

وأوضح القيادي أن هيئة تحرير الشام لا تقدم أي أموال للفصائل الأخرى رغم سيطرتها على موارد "المناطق المحررة"، كما أنها لا تشغل سوى ربع نقاط الرباط فقط وفصائل الجيش السوري الحر تتكفل بثلاثة أرباع، وهي تدعم الجناح الأمني على حساب الجناح العسكري، وأوجدت موضوع كتابة التقارير للتأكد من ولاء عناصرها.

وبحسب "أشداء" فقد قامت هيئة تحرير الشام باحتكار تجارة المحروقات الأمر الذي أدى لفقدان 100 ألف شخص لعملهم، بعد أن كانوا يعتمدون على بيع المحروقات في تحصيل قوت يومهم، كما أنها أخذت زكاة القمح من الفلاحين وأصحاب الأراضي ثم قامت بإجبارهم على بيعها القمح لها بثمن بخس ثم قامت ببيعه كاملا لتاجر واحد، حيث قام هو ببيعه إلى مناطق النظام كاملاً.

 

سوء الأداء العسكري لـ "هيئة تحرير الشام"

تطرق "أبو العبد أشداء" في رسالته للأداء العسكري لـ "هيئة تحرير الشام" بقوله: "الهيئة كانت على دراية بنية النظام اقتحام محور ريف حماة الشمالي قبل بدء العمل بشهرين، ورغم ذلك لم تقم بأي نوع من أنواع التحصين والتمويه والإعداد العسكري في المنطقة".

وأكد انصياع الهيئة للتفاهمات الدولية وانسحابها من منطقة "شرق السكة" في إشارة لما حصل مطلع عام 2018 عندما سقطت عشرات القرى التي كانت تسيطر عليها الهيئة شرق سكة الحجاز وأبرزها أبو الضهور ومطارها العسكري.

 

اقرأ أيضاً: أسباب اندلاع المظاهرات ضد هيئة "تحرير الشام" في إدلب

 

وطابقت رواية "أشداء" المعلومات التي حصل عليها موقع "تلفزيون سوريا" عن مسؤولية "هيئة تحرير الشام" عن سقوط مدينة "خان شيخون"، حيث كشف المصدر أن الهيئة لم تتمكن من الصمود في محاورها الأمر الذي أجبر جيش العزة بالنهاية على الانسحاب من مواقعه في كفرزيتا واللطامنة وخان شيخون خوفاً من الحصار، وذلك بعد إخلاء هيئة تحرير الشام لنقاط تتحكم بشريان الإمداد للخان تقع على طريق دمشق – حلب، وأبرزها "تلة النمر"، وسبقها أيضاً حالة انهيار لديها في محور "مدايا" و "عابدين" و "الهبيط".

وأشار المصدر إلى أنه حصل اجتماع طارئ بين فصائل الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام قبيل سقوط "تلة النمر" بساعات، وجرى الاتفاق على شن هجوم معاكس لمنع حصار خان شيخون وبقية ريف حماة الشمالي، إلا أنهم تفاجؤوا بانسحاب الهيئة من التلة ومواقع أخرى دون إبلاغهم.

يذكر أن موقع "تلفزيون سوريا" نشر تحقيقاً صحفياً الرابع من شهر أيلول / سبتمبر الحالي، تحدث فيه عن أسباب اندلاع مظاهرات شعبية ضد "تحرير الشام" في عدة مدن أبرزها أريحا وسراقب بريف إدلب، والأتارب بريف حلب، وكشف التحقيق عن احتكار الهيئة للموارد المالية كتجارة المواد الغذائية والمعادن والمحروقات ورسوم المعابر الحدودية وأموال الجباية مقابل الكهرباء، وبقيمة تصل إلى قرابة 8 ملايين دولار شهرياً، وعدم توزيع حكومة الإنقاذ التابعة لها أي مساعدات مالية على النازحين قرب الحدود التركية، بل على العكس من ذلك فقد فرضت ضرائب عليهم بسبب نصبهم الخيام في أراضي "أملاك عامة".