icon
التغطية الحية

قمة لبوتين وأردوغان الإثنين القادم لرأب صدع قمة طهران

2018.09.14 | 14:09 دمشق

الرئيس التركي أردوغان ونظيره الروسي بوتين في قمة طهران (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين القادم لبحث الملف السوري، وذلك بعد أن فشلت المساعي التركية في قمة طهران الأخيرة لفرض وقف إطلاق للنار في إدلب.

وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو دون أن يحدد مكان انعقاد لقاء الرئيسين، إلا أنَّ مصادر قالت لوكالة رويترز إن الاجتماع سيكون في مدينة سوتشي الروسية.

وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي إن بلاده "تنتهج السياسة الأكثر وضوحاً في سوريا على وجه العموم ومحافظة إدلب بشكل خاص"، لافتاً أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة لتجنيب إدلب مزيداً من الهجمات.

وأبدى وزير الخارجية التركي استعداد بلاده "للتعاون مع الجميع في مكافحة المنظمات الإرهابية"، لكنه اعتبر في الوقت نفسه بأنه "ليس من الإنسانية والصواب أن يُقتل المدنيون والنساء والأطفال دون أي تمييز تحت ستار مكافحة المنظمات الإرهابية لأنه لا يمكننا إحلال الأمن والسلام بهذا الشكل"، وذلك تأكيداً على وجهة النظر التركية حول طريقة إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في إدلب دون شن عملية عسكرية في المنطقة.

وشدّد أوغلو على أن هذه الجهود التركية تتلقى دعماً دولياً ملحوظاً، وأن بلاده مستمرة بهذه الجهود في الأمم المتحدة.

وتأتي هذه القمة الثنائية لرئيسي تركيا وروسيا في محاولة منهما لرأب الصدع الذي ظهر واضحاً في تباين وجهات النظر حول منطقة إدلب، وانتهاء قمة طهران الأسبوع الماضي بعدم حصول تركيا على تعهد بوقف إطلاق النار في إدلب.

وشهدت إدلب بعد انتهاء قمة طهران تطورات ميدانية، أبرزها دخول دبابات وعربات عسكرية ثقيلة للجيش التركي إلى نقاط المراقبة في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى وصول عشرات الأرتال العسكرية التركية إلى النقاط الحدودية مع سوريا في كل من ولايتي هاتاي وكلس.

وأكد مسؤولون أتراك أن القوات التركية المنتشرة في نقاط المراقبة الـ 12 في منطقة إدلب سترد على أي هجوم يعرض هذه القوات للخطر، وأن الفصائل العسكرية تلقت من تركيا مزيداً من الإمدادات العسكرية من ذخيرة وصواريخ.