icon
التغطية الحية

قصف مكثّف لـ "النظام" على درعا و"الحر" يصيب طائرة جديدة

2018.06.26 | 13:06 دمشق

إصابة طائرة لـ قوات النظام في ريف درعا (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

شنّت طائرات حربية تابعة لـ قوات "نظام الأسد"، اليوم الثلاثاء، غارات "مكثّفة" على مدن وبلدات عدّة في ريف درعا الشرقي، الذي يشهد اشتباكات - ما تزال مستمرة - بين قوات النظام وفصائل غرفة "العمليات المركزية"، ترافقت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي.

وقال مراسل تلفزيون سوريا في درعا، إن طائرات النظام الحربية نفّذت عشرات الغارات بالصواريخ على مدينة الحراك وبلدات الكرك وناحتة في الريف الشرقي، تزامناً مع قصفٍ مدفعي لقوات النظام على بلدة إبطع القريبة، أسفر عن مقتل مدني وجرح آخرين.

وأضاف المراسل، أن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على أحياء سكنية في منطقة درعا البلد، ترافقت مع قصفٍ بالمدفعية الثقيلة وصواريخ "أرض أرض" (فيل)، مِن مواقع قوات النظام المحيطة بالمنطقة، واقتصرت الأضرار على المادية.

في سياق متصل، أصابت فصائل غرفة "العمليات المركزية" بـ المضادات الأرضية، طائرة حربية مِن طراز "سوخوي 22" (يرجّح أنها تابعة لـ قوات النظام)، ما أدّى إلى اشتعال النيران في أحد محركاتها، وذلك أثناء تنفيذها عمليات القصف على بلدات وقرى ريف درعا الشرقي.

وذكرت مصادر عسكرية في الجيش الحر أن الطائرة الحربية أٌسقطت وأن قائدها رمى بنفسه مِنها فوق أراضي محافظة السويداء القريبة، في حين أكّد مراسلنا أنها أُصيبت فقط، مرجّحاًً أن تهبط اضطرارياً في مطار "خلخلة" العسكري بالسويداء.

وسبق أن أعلنت غرفة "العمليات المركزية" في الجنوب، أمس الإثنين، عن إصابة طائرة حربية (ميغ 23)، أثناء تنفيذها غارات جوية على بلدة "بصر الحرير"، في حين تمكّنت "الوحدات المضادة لـ الدروع"، مِن عطب دبابة لـ النظام  في محيط البلدة عقب استهدافها بصاروخ "تاو"، ما أسفر عن مقتل طاقمها، كما أعطبت عربة "BMP" في المنطقة ذاتها.

عسكرياً، ما تزال المعارك مستمرة بين قوات النظام وفصائل غرفة "العمليات المركزية"، وسط أنباء عن تقدّم النظام في بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش وسيطرته عليهما، تحت وطأة القصف الجوي "المكثّف" لـ الطائرات الحربية التابعة لـ روسيا، ترافق مع قصفٍ مدفعي وصاروخي كثيف، أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الفصائل العسكرية.

وتزامناً مع هذه التطورات، فإن بلدات وقرى ريف درعا الشرقي شهدت مجدّداً نزوح مئات العائلات باتجاه المنطقة الغربية لـ محافظة درعا، في حين نزحت عائلات أخرى قبل أيام، إلى المنطقة الحدودية مع الأردن، جرّاء المعارك والقصف المستمر على المنطقة.

يشار إلى أن قوات النظام بدأت منذ نحو أسبوعين، حملة عسكرية واسعة في ريفي درعا الشرقي والسويداء الغربي، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي "مكثّف" إضافة لـ قصف جوي "روسي" -  لـ أول مرة - منذ تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد" في الجنوب السوري، شهر تموز عام 2017، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف مِن المنطقة.