icon
التغطية الحية

"قسد" تنشئ مخيمات شمال الرقة تحسبّاً لـ معركة شرق الفرات

2018.12.19 | 13:12 دمشق

عناصر مِن "وحدات حماية الشعب - YPG" في الرقة (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"/ قسد)، بإنشاء مخيمات عدّة شمالي الرقة، خشية انطلاق معركة شرق الفرات التي تهدّد تركيا بتنفيذها قريباً.

وقالت شبكة "فرات بوست" على صفحتها في "فيس بوك"، اليوم الأربعاء إن "قسد" بدأت بإنشاء تلك المخيمات في مناطق عدّة خاضعة لـ سيطرتها شمالي الرقة، وذلك تحسبّاً لـ موجة نزوح متوقعة في حال انطلقت العملية العسكرية التركية.

من جانبها، قالت صحيفة "يني شفق" التركية مؤخّراً، بأن قائد الجيش التركي الثاني الجنرال (إسماعيل متين تمل)، سيكون قائد عملية شرق الفرات، لافتةً إلى أن الجنرال هو مَن تولى قيادة عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين (الحدودية مع تركيا) شمال غرب حلب، مطلع العام الجاري.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر عسكرية، أن العملية ستمشي وفق خطة محكمة تبدأ بضرب أهم الأهداف، وتتمثل هذه الأهداف في "أبراج المراقبة" قرب الحدود التركية، التي بدأت القوات الأمريكية مغادرتها وتسليمها لـ "قسد"، إضافةً لـ ضرب الأنفاق التي حفرتها "قسد" مؤخّراً.

ولفتت الصحيفة - حسب مصادر عسكرية - إلى أن عناصر "قسد" مِن المحتمل أن تعمل على تفجير تلك الأنفاق والحفر الكبيرة المليئة بالمتفجرات، خلال عبور القوات التركية الشريط الحدودي، مشيرةً  إلى أنه وبحسب الخطة المعلنة حتى الآن، فإن القوات التركية ستضرب تلك الأهداف جوّاً، قبل انطلاق القوات البرية لتنظيف المنطقة.

وذكرت "يني شفق" أيضاً، أن قرابة (24 ألف جندي تركي) إضافة لـ مقاتلين مِن الجيش السوري الحرّ، سيعبرون الحدود لدخول المناطق التي يسيطر عليها "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" (الذي يهمين على "قسد")، مشيرةً إلى أن الخطة المعلنة حتى الآن، تهدف لإنهاء العملية العسكرية في شرق الفرات خلال فترة شهرين.

إلى ذلك، نشرت وكالة "الأناضول" التركية في وقت سابق اليوم، صوراً ومقاطع فيديو مصورة جوّاً قالت إنها لـ منطقة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية - التركية، وتظهر تشييد عناصر "قسد" لـ تحصينات في المنطقة شملت أعمال حفر خنادق وأنفاق، تحسبّاًً لـ العملية العسكرية التركية المتوقعة قريباً.

وتأتي هذه التطورات، بعد إعلان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) قبل أيام، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام ضد "قسد" شرق الفرات، تزامناً مع استعدادات لـ فصائل الجيش السوري الحر المُشارك في الحملة، وسط ترجيحات بأن تبدأ العملية مِن مدينة تل أبيض (الحدودية مع تركيا) شمال الرقة.