icon
التغطية الحية

"قسد" تسيطر على أبرز معاقل تنظيم "الدولة" جنوب الحسكة

2018.06.17 | 12:06 دمشق

"قسد" تُعلن سيطرتها على كامل بلدة الدشيشة جنوب الحسكة (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأحد، سيطرتها على أبرز معاقل تنظيم "الدولة" في ريف الحسكة الجنوبي، باشتباكات ما تزال مستمرة بين الطرفين على مقربةٍ مِن الحدود السورية - العراقية.

وقالت "قسد" في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إنها سيطرت على بلدة "الدشيشة" جنوب الحسكة، بمعارك مع تنظيم "الدولة"، كما أن عناصرها باتوا على مسافة (3 كم) مِن الحدود السورية - العراقية، بعد دخولهم بلدة "الناصرة" التي تبعد (2 كم) عن "الدشيشة".

وأضاف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ذلك جاء بعد سيطرة "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب" مكّونها الأساسي)، مساء أمس السبت، على بلدة "تل الشاير" التي تبعد (6 كم) عن بلدة "الدشيشة"، وتعتبر أبرز خطوط دفاع تنظيم "الدولة" عن معاقله الأخيرة جنوب الحسكة.

وسبق أن أعلنت "قسد"، قبل أيام، سيطرتها على 12 قرية و 15 مزرعة خلال الأسبوع الأول مِن عملياتها العسكرية ضد آخر مواقع تنظيم "الدولة" في ريف الحسكة الجنوبي، قائلة إنها "أنهت الأسبوع الأول من حملة السيطرة على الدشيشة، واستطاعت التقدم بمسافة 9 كم في المحور الشرقي، و13 كم في المحور الغربي".

وبدأت "قوات سوريا الديمقراطية"، يوم الإثنين الفائت، عملية عسكرية لـ السيطرة على آخر مواقع تنظيم "الدولة" في ريف الحسكة والقريبة من الحدود السورية - العراقية، وذلك بدعم من "التحالف الدولي" وتنسيق مع الجيش العراقي.

ونشرت معرفات العملية العسكرية لـ التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، في وقت سابق، صوراً قالت إنها لـ التمهيد المدفعي لـ صالح "قسد" في محيط "الدشيشة"، مصدره مواقع قوات "التحالف" والقوات العراقية المتمركزة على الحدود داخل العراق.

الجدير بالذكر، أن المئات مِن سكّان بلدتي "الدشيشة" و"تل الشاير" والقرى في محيطهما، نزحوا نتيجة تعرّض المنطقة لـ غارات شنتها طائرات التحالف الدولي أكثر مِن مرة، وأدت إلى مجازر راح ضيحتها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، وذلك خلال الغطاء الجوي الذي يوفّره "التحالف" لـ معارك "قسد" ضد "التنظيم".

يشار إلى أن تنظيم "الدولة"، يخوض آخر معاركه شرق سوريا، بعد انحسار وجوده في مناطق ضيّقة ومحاصرة قرب الحدود السورية - العراقية، وتحديداً مِن أطراف بلدة هجين شرق دير الزور، وصولاً إلى الحدود قرب البوكمال، إضافة لـ المنطقة الحدودية المحاصرة أيضاً جنوب شرق الحسكة وشرق دير الزور، وذلك في ظل خسارته لـ أبرز معاقله هناك لـ صالح قوات النظام و"قسد" من الجانب السوري، ولـ صالح القوات العراقية و"الحشد الشعبي" من الجانب العراقي.