icon
التغطية الحية

"قسد" تزيد كمية النفط للنظام.. كم برميلاً تبيعه شهرياً؟

2019.03.30 | 16:03 دمشق

صهاريج تنقل النفط من مناطق سيطرة قسد إلى مناطق سيطرة النظام (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

زادت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من كمية النفط التي تزوّد النظام به، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار مادة المازوت في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمال شرق سوريا.

وقال تجّار محروقات ومصادر محلية لوكالة سمارت إن سعر الليتر الواحد من المازوت وصل إلى 180 ليرة سورية، بعد أن كان 130 ليرة مطلع الشهر الحالي، بسبب تصديره من شرق دير الزور والطبقة شمال الرقة إلى مناطق سيطرة النظام.

ويعتبر هذا السعر الجديد لبرميل المازوت الأعلى منذ معارك السيطرة على مدينة الرقة عام 2017 ضد تنظيم الدولة.

وكشفت المصادر بأن "قسد" تزوّد نظام الأسد بما يقارب 180 ألف برميل شهرياً، وذلك عبر معبر منبج شرقي حلب ومعبر الميادين شرقي دير الزور.

وتعبر يومياً من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام، مئات الشاحنات المحملة بالمحروقات، والمحاصيل الزراعية وخاصة القمح وأنواعاً أخرى من الحبوب الغذائية والقطن، حيث تحتكر "قسد" والإدارة الذاتية عمليات بيع النفط والمحاصيل لنظام الأسد.

وتعاني مناطق سيطرة النظام من نقص حاد بالمحروقات والغاز، ما تسبب بأزمة كبيرة وارتفاع أسعار هذه المواد، وذلك بعد أن انخفضت كمية النفط التي تقدمها إيران للأسد عبر ناقلات النفط البحرية، نتيجة العقوبات الأمريكية المشددة على إيران ونفطها، ما دفع النظام للاعتماد على النفط والغاز الروسيين.

لكن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت أواخر العام الماضي، قائمة تحتوي على 30 باخرة قامت بتزويد النظام بالنفط والغاز الروسي المعبأ، ‏وحذرتهم بفرض عقوبات عليهم إذا ما استمروا بتزويد النظام بالشحنات، حيث أدى ذلك إلى انخفاض الشحنات الروسية ولكنها لم تتوقف.

 

قسد تزوّد النظام بالنفط عبر وسيط مُدرج على قائمة العقوبات الأمريكية

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في شباط الفائت، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تلعب دورا مهماً، في تزويد نظام الأسد بالنفط الخام في سوريا رغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.

إقرأ المزيد.. بواخر نفط محتجزة وعقوبات مشددة.. مناطق الأسد أمام أزمة كارثية

ولفتت الصحيفة إلى أن الصهاريج تسلم النفط إلى "مجموعة القاطرجي" المدرجة على قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية، والتي تتولى بدورها تسليمه إلى مصافي النظام.

وفي أيلول 2018، أخضعت وزارة الخزانة الأميركية شركة "القاطرجي" التي سهلت تجارة الوقود بين نظام الأسد و"تنظيم الدولة" لعقوبات على محمد القاطرجي الذي يدير الشركة.

توصلت "قسد" لاتفاق مع النظام على تشغيل حقول النفط والغاز الواقعة في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا صيف العام الماضي، ووقّع النظام عقداً مع شركة كندية لصيانة أنابيب نقل النفط في مناطق سيطرة "قسد"، مدته 6 أشهر، وفق وكالة "الأناضول".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على معظم حقول النفط والغاز شرقي سوريا، من أكبرها حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز اللذين سيطرت عليهما "قسد" في أواخر 2017.