icon
التغطية الحية

قسد تحذر تركيا...أسرى تنظيم الدولة قنبلة موقوتة

2019.02.18 | 21:02 دمشق

عناصر من قسد في بلدة الباغوز بريف دير الزور(رويترز)
تلفزيون سوريا - رويترز
+A
حجم الخط
-A

حذر عبد الكريم عمر أحد مسؤولي شؤون العلاقات الخارجية في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)،تركيا اليوم الإثنين، من شن عمل عسكري ضد قسد، لافتا إلى أن ذلك سيسبب فوضى ويتيح لأسرى تنظيم الدولة الفرار.

وأضاف "عمر" أن  أسرى تنظيم الدولة عبارة عن "قنبلة موقوتة"، بالنسبة للمنطقة والعالم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قسد لن تطلق سراحهم.  

تصريحات قسد تأتي عقب تحذير أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس قال فيه، إن بلاده لا تريد أن تقف وتشاهد عناصر تنظيم الدولة المحتجزين في سوريا يتغلغلون في أوروبا، التي من المتوقع أن يذهبوا إليها إذا أطلق سراحهم.

"عمر" طالب الدول باستعادة مواطنيها الذين قاتلوا بصفوف التنظيم في سوريا وإعادة تأهيل عائلاتهم، حيث يوجد قرابة 800 مقاتل أجنبي محتجز من نحو 50 جنسية، علاوة على ما لا يقل عن 700 زوجة و1500 طفل في المخيمات.

وأشار في لقاء أجرته وكالة رويترز، إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في السجون وكذلك زوجاتهم وأطفالهم في مخيمات اللاجئين يزداد بالعشرات كل يوم.

وكان خلوصي أكار وزير الدفاع التركي قد قال في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن أمس إن "القضية الأساسية بالنسبة لتركيا فيما يتعلق بسوريا تتمثل بسلامة وأمن حدودها وشعبها، وأيضا بالتخلص من وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة".

التصريحات الدولية بشأن أسرى التنظيم ازدادت مع اقتراب العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في سوريا على نهايتها، وإعلان الولايات المتحدة الأميركية انسحابها من شمال شرق سوريا.

وردت ألمانيا  بـ"فتور" على تحذيرات ترمب، و قالت إنه "لا يمكن لألمانيا استعادة عناصر داعش، الذين اعتقلوا في سوريا، إلّا إذا سُمح لهم بزيارات قنصلية". 

وأثار قرار سحب القوات الذي أعلنه ترمب في 19 من كانون الأول الفائت قلق حلفاء واشنطن في قتال تنظيم الدولة شمال شرق سوريا، وعلى رأسهم ألمانيا وفرنسا. 

يذكر أن الدول الأعضاء في التحالف الدولي فشلت في شباط الفائت بالتوصل لاتفاق نهائي بشأن كيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب الذين تم اعتقالهم في سوريا، والذين قد يشكلون تهديداً أمنياً في حال عودتهم إلى بلدانهم وإفلاتهم من العدالة.