icon
التغطية الحية

قتلى روس بشهادات وفاة عربية.. شركة جديدة للمرتزقة في سوريا

2019.07.30 | 18:07 دمشق

جندي من الجيش الروسي في مدنية حلب (أ ف ب)
عمر الخطيب - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة روسية عن مقتل ثلاثة من المرتزقة الروس في سوريا في شهر حزيران الماضي، وهم يتبعون لشركة "أمنية خاصة" روسية لم يمض أكثر من عام على ظهور اسمها وإعلانها عن ممارسة نشاطاتها في سوريا، حيث كانت ميليشيات المرتزقة الروس يتبعون عادة لشركة "فاجنر".

وقالت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية أن شهادات وفاة المرتزقة الثلاثة سلمت لأهلهم، حيث هناك شهادة وفاة باللغة العربية مختومة وموقعة من قبل ضابط سوري، وأخرى بالروسية عليها ختم أحمر صادرة من "وحدة البريد الميداني العسكري 23944" من دون أي توقيع.

السخنة

وبحسب التواريخ التي حصلت عليها الصحيفة فالروس الثلاثة قتلوا في منتصف شهر حزيران الماضي قرب تدمر، ومن المعروف أن شهر حزيران شهد عدة مواجهات مع تنظيم داعش وقال التنظيم إنه قام في الفترة بين 14 و18 حزيران بهجوم على بعض نقاط النظام قرب منطقة "السخنة" في ريف حمص الشرقي ومحيط المحطة الثالثة "T3" كما أنه قام باستهداف رتل عسكري للنظام والميليشيات الأجنبية بنفس المنطقة، وهو ما يشبه ما وصفته الصحيفة الروسية بأن المرتزقة الروس الثلاثة توجهوا للتحقيق بأمر سيارة تم مهاجمتها قرب منطقة "توينان" وتعرضوا للقصف بقذائف الهاون.

شهادة الوفاة من حميميم

وتمكنت الصحيفة من الحديث مع أهل أحد القتلى "ديفيد بيتروفيتش هوندا" حيث أفادوا بأن ابنهم لم يتحدث كثيراً عن "عمله" ولكنه كان يقول في الفترة الأخيرة أنه ذاهب إلى سوريا، وأحضر أحد زملائه جثته في تابوت وقدم نفسه باسم "ألكسندر" وسلم الأهل شهادة الوفاة، وذكرت الشهادة المكتوبة باللغة العربية أن سبب الوفاة "نزيف بالدماغ بسبب انفجار" وموقعة من قبل طبيب شرعي عسكري "العميد غسان علي درويش" وتوقيع "العميد شفيق عباس"، ومن الممكن أن يكون المقصود هنا المشفى العسكري في اللاذقية. 

 ويدل الختم الأحمر الموجود على الشهادة الصادرة باللغة الروسية أنها تأتي من قاعدة حميميم الخاضعة للسيطرة الروسية، حيث تم استخدام التعبير "وحدة البريد الميداني العسكري 23944" من قبل في مراسلات القاعدة الرسمية بحسب الصحيفة.

الدرع

وتم التعرف على اثنين من القتلى بينما لم يتم تحديد هوية القتيل الثالث وتكتمت الصحيفة على اسم القتيل الثاني واكتفت بذكر اسمه الأول "أليكسي" وبحسب السيرة الشخصية للقتيلين فهما كانا في صفوف شركة "فاجنر" قبل أن يتركاها في عام 2018 للانضمام إلى الشركة الجديدة طمعاً بالراتب ولأن المهام ستكون محصورة بالحراسة الأمنية للمنشآت كما قيل لهم.

الشركة الجديدة تحمل اسم "Щит" أي "الدرع" وبدأت العمل في سوريا عام 2018 بعد توقيعها عقداً مع شركة "Stroy trans gaz" الروسية والمملوكة للملياردير الروسي "غينادي تيموشينكو"، وتقوم الشركة بموجب هذا العقد بتأمين الحماية للمنشآت العائدة للشركة أو التي تعمل على تشغيلها في سوريا، وكان النظام السوري عقد عدة اتفاقيات مع تيموشينكو المعروف بصداقته لبوتين للاستثمار في حقل الغاز والثروات المعدنية في سوريا مثل الاتفاق مع الشركة الروسية على استخراج الفوسفات من منطقة تدمر في الشرقية وخنيفيس لمدة خمسين عاماً، كما أن هذه الشركة هي التي حصلت على عقد استثمار ميناء طرطوس.

ابتعدوا عن مواقع التواصل الاجتماعي

وشهدت الفترة الماضية غياب أخبار ميليشيات المرتزقة الروس في سوريا، وذلك بعد أوامر مشددة من الكرملين بمنع الجنود من نشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت المصدر الوحيد لمتابعة أخبار هذه الميليشيات وسط التعتيم الذي يفرضه الكرملين وعدم اعترافه بهذه الميليشيات وبالتالي لا يتم ذكر خسائرها في بياناته.