icon
التغطية الحية

قبائل الشمال السوري ترحّب بدخول القوات التركية إلى منبج

2018.06.21 | 15:06 دمشق

دوريات أمريكية تركية مشتركة قرب منبج - 18 حزيران (ناشطون)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رحّبت قبائل وعشائر في الشمال السوري، بـ"خارطة الطريق" المتفق عليها بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والتي تقضي بإخراج "وحدات حماية الشعب" (المكّون الأساسي لـ "قوات سوريا الديمقراطية"/ قسد)، مِن مدينة منبج شرق حلب، ودخول القوات التركية إليها.

وقال (مجلس قبيلة شمّر في منطقة الباب وريفها) شرق حلب في بيان، حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، اليوم الخميس، إن "المجلس يرحّب باسمه وباسم أبناء القبيلة، بدخول قوات المراقبة التابعة لـ الجيش التركي إلى منطقة منبج وريفها".

وأكّد "مجلس شمّر"، تأييده ودعمه بشكل كامل لـ عملية الأمن والاستقرار لـ أهالي مدينة منبج وريفها، والتي تشكّل (شمّر) جزءا أساسياً مِن نسيجها الاجتماعي، معتبرةً أن خطوة دخول القوات التركية، هي "بوابةٌ آمنة لـ عودة آلاف النازحين والمهجّرين إلى بلداتهم وقراهم، بعد انسحاب ميليشيات أحزاب PKK - PYD مِن المنطقة"، طبقاً لما جاء في البيان.

ودعا "مجلس قبيلة شمّر" (كبرى القبائل العربية) في بيانه، جميع أبناء مدينة منبج وريفها إلى توحيد صفوفهم والعمل على تشكيل إدارة مدنية تحفظ الأمن والاستقرار، وتحقق أهداف الثورة السورية في الحرية والعدالة والكرامة".

كذلك، رحّبت قبيلة "البوبنا" في مدينة منبج، بدخول القوات المشتركة الأمريكية والتركية، معتبرين أنها ستكون جزءاً رئيسياً في دعم الأمن والاستقرار لـ أهالي منطقة منبج، وذلك وفق بيان نشرته القبيلة على صفحتها في "فيس بوك".

وطالبت "البوبنا" في بيانها، الولايات المتحدة بتنفيذ تعهداتها بإخراج الميليشيات من المدينة، من أجل عودة المهجرين إلى مدينتهم، داعيةً في الوقتِ عينه إلى "تشكيل إدارة مدنية لحفظ الأمن والممتلكات العامة والخاصة واحترام الحريات العامة والتقاليد المتبعة".

بدورها، أعلنت قبيلة البقارة (كبرى القبائل السورية في منبج) في بيان، أمس الأربعاء، دعمها لـ الجيش التركي طرفا ضامنا لـ "خارطة الطريق" المتفق عليها بين تركيا وأمريكا، بهدف "إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة"، مطالبةً الجانب التركي بالضغط على الولايات المتحدة بهدف الإسراع في تنفيذ الاتفاق وإخراج - مَن سمتهم - مسلحي "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" (الامتداد السوري لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK") مِن المنطقة، وتسليمها لـ أهلها.

وأصدرت قبائل وعشائر أخرى منها (طي، جيس، الدمالخة، النعيم) بيانات منفصلة أيضاً، أعلنوا فيها ترحيبهم بدخول القوات التركية إلى منبج، فيما أطلق ناشطون مِن داخل المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، وسماً تحت عنوان "أهالي منبج يرحبون بإخوانهم الأتراك"، معبّرين عن ترحيبهم بالاتفاق الأخير الذي جرى بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول المدينة.

وتوصّلت مؤخراً، تركيا وأمريكا لـ اتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تقضي بإخراج قوات "PYD" مِن المدينة وريفها وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما أعلن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، البدء في تنفيذ الاتفاق، ويهدف إلى إخراج "وحدات حماية الشعب" مِنها خلال تسعين يوماً.

يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) سيطرت، شهر آب 2016، على كامل مدينة منبج ومعظم ريفها بعد معارك مع تنظيم "الدولة"، في ظل غطاء جوي وفرته لها طائرات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، والتي أسفرت غاراتها عن مجازر عدّة في صفوف المدنيين.