icon
التغطية الحية

قانون جديد في ألمانيا يمنع اللاجئين من اختيار مكان إقامتهم

2019.03.04 | 11:03 دمشق

يصل اللاجئون السوريون إلى المخيم للاجئين والمهاجرين في فريدلاند (رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وافقت الحكومة الألمانية على قانون دائم يمنع اللاجئين من اختيار مكان إقامتهم بحجة توزيعهم بشكل متساوٍ على الولايات والمدن الألمانية، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من اللاجئين وسياسيين ألمان.

وقالت المتحدة باسم وزارة الداخلية الألمانية إن القانون الجديد سيتم تطبيقه بدءاً من آب القادم، وأنه سيكون هنالك التزام بتحديد مكان إقامة اللاجئين من قبل معظم الولايات واتحادات البلديات الرئيسية، موضحة أن الهدف من ذلك هو "الرغبة في توزيع متساو بين طالبي اللجوء على المدن وتفادي "الغيتو" (مناطق منعزلة مغلقة)، مايعني عدم عزل اللاجئين عن المجتمع الألماني وتمكين اندماجهم.

ويحتوي القرار الجديد على استثناءات للاجئين الذين يكون انتقالهم بسبب إيجاد عمل أو الالتحاق بتدريب مهني أو متابعة الدراسة في إحدى الجامعات الألمانية.

في عام 2016 وبحسب الخطة التي تم فرضها، كان على اللاجئين الذين تم قبول طلبات لجوئهم، البقاء في الولاية ذاتها التي تم فيها النظر بطلب لجوئهم لمدة ثلاث سنوات، وكان بإمكان البلديات أن تحدد مكان إقامة طالب اللجوء ويمكنها أيضا أن تمنعه من الانتقال إلى مدن أخرى

وكان الهدف من الخطة التي بُدئ العمل بها في عام 2006، هو منع اللاجئين من الانتقال إلى مدن كبيرة مثل برلين وهامبورغ.

وفي الوقت الذي اعتبرت فيه الحكومة الألمانية أن القرار الجديد سيعزز من اندماج اللاجئين مع المجتمع الألماني عبر توزيعهم المتساوي على الولايات، يرى اللاجئون وبعض السياسيين الألمان أن القرار سيعطي نتائج معاكسة ويحول دون اندماجهم.

وبحسب موقع "مهاجر نيوز"، قالت المتحدثة باسم سياسة شؤون الاندماج من حزب الخضر فيلز بولات إن القرار الجديد سيعيق حركة اللاجئين، التي تضمنها اتفاقية جنيف، لافتة إلى أن تحديد مكان إقامة اللاجئين يزيد من شدة البيروقراطية و"يمنع اللاجئين من الاندماج".

وأثار القرار الجديد استياء اللاجئين في ألمانيا، ومن بينهم اللاجئ السوري خالد الذي يرى أن هذا القانون يزيد من تفكك العائلات وتشتتها، ولذلك يفكر الآن بمغادرة أوروبا والعودة مؤقتاً إلى أربيل في إقليم كردستان العراق حتى يعود الأمان إلى مدينته القامشلي في شمال شرقي سوريا.

وأضاف خالد لموقع "مهاجر نيوز"، "زوجتي لديها ثلاثة إخوة يعيشون في مدينة كيل شمال ألمانيا ولا يمكننا أن ننتقل للعيش بجانبهم والسبب هو قانون الاندماج الذي يقضي بتحديد مكان إقامة طالب اللجوء من قبل البلدة أو المدينة التي تم فرزه إليها".

وانتقدت منظمة "برو أزويل" التي تدافع عن اللاجئين وحقوقهم، قانون عدم تمكين طالب اللجوء من اختيار مكان إقامته وعللت ذلك بالقول "يجب مراعاة الظروف النفسية والاجتماعية لطالب اللجوء، ولذلك فهو بحاجة إلى البقاء بالقرب من أصدقائه وأقاربه".

ويعاني اللاجئون السوريون أيضاً في تركيا من قانون مشابه، يحُد من تنقلهم بين الولايات التركية، حيث يتطلب حصوله على "إذن السفر" إثباتات تتعلق بزيارة أقارب من الدرجة الأولى، أو إجراء مقابلة عمل أو الدراسة في إحدى الجامعات أو المعاهد التركية، وتختلف القوانين بين ولاية وأخرى.

كلمات مفتاحية