icon
التغطية الحية

قالن: أدلة قوية على استخدام النظام للأسلحة الكيماوية في دوما

2018.04.15 | 16:04 دمشق

المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في مقال له بعنوان "هل بدأت الحرب العالمية الثالثة" في صحيفة "ديلي صباح" بأن هناك أدلة قوية على مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيماوي على مدينة دوما، سيما أنه استخدم هذه الأسلحة في هجوم سابق عام 2013 دون تلقيه رداً رادعاً.

وبحسب قالن فإن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن نحو 500 مدني تلقوا العلاج من أعراض تتفق مع التعرض للمواد الكيماوية السامة، بينما ظهرت على القتلى أعراض التعرض لمواد كيماوية شديدة السمية.

وتطرق قالن لاستخدام النظام الأسلحة الكيماوية عام 2013 عندما وضع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خطوطه الحمراء دون أن يتحرك لضمان عدم تكرار هذه الأعمال الوحشية.

واعتبر إخفاق أوباما سببا في منح روسيا وإيران الفرصة لدخول ما سمَّاها الفوضى في سوريا من أجل إعطاء النظام شريان الحياة من جديد بعدما شارف على الانهيار.

ونوه قالن إلى أن الأسلحة الكيماوية ليست سوى جزء واحد من المأساة السورية التي وصفها بأكثر حرب وحشية في القرن الحادي والعشرين، وطالب بضرورة محاسبة رأس النظام بشار الأسد على هذه الجرائم.

وحول احتمال تطور الأحداث في سوريا لحرب عالمية ثالثة اعتبر قالن بأن الحرب بين روسيا والولايات المتحدة هي حرب كلامية وهي الجزء الناقص من الحرب الباردة التي تركت كثيراً من الملفات العالقة، وتصاعد التوتر بين البلدين لا يعني دخول البلدين في أتون حرب عالمية ثالثة من أجل سوريا التي يستخدمها الطرفان لمصالحهما الجيوسياسية.

واعتبر قالن بأن النظام الدولي أخفق في إرساء السلام والحرية والازدهار وأدى لكوارث عديدة منذ تسعينيات القرن الماضي بعد نهاية النظام العالمي ثنائي القطبية، كحرب الخليج والإبادة في البوسنة ورواندا والمعاناة الفلسطينية.

وقال قولن بأن روسيا تريد أن تغير موازين القوى لصالحها بعد حقبة ما بعد الحرب الباردة، وليست سوريا سوى مسرح لهذه المعركة الأوسع.

لكنه نوه إلى أن التوتر بين روسيا والولايات المتحدة لن تؤدي إلا لضربات محدودة من قبل الولايات المتحدة، بينما ستواصل روسيا الوقوف إلى جانب النظام.

واعتبر قالن بأن إنهاء الحرب ومعاناة السوريين يتطلب استراتيجية يجب أن تتخطى الحروب بالوكالة والقوة الجيوسياسية، كما يجب أن تركز هذه الاستراتيجية على إقامة نظام سياسي شرعي وديمقراطي بدون بشار الأسد أو الشبكات الإرهابية.