icon
التغطية الحية

قافلة المساعدات الأممية تغادر الغوطة قبل إفراغ كامل حمولتها

2018.03.06 | 11:42 دمشق

أطفال يشاهدون قافلة مساعدات أثناء دخولها إلى مدينة دوما المحاصرة، 5 من آذار (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت الأمم المتحدة إن قافلة المساعدات التي دخلت إلى الغوطة أمس الإثنين غادرت قبل أن تفرغ كامل حمولتها بسبب القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة.

وأفادت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا ليندا توم لوكالة فرانس برس "استمر القتال والغارات في الغوطة الشرقية اليوم (الإثنين) ومدينة دوماً ضمناً في الوقت الذي كان يتم فيه إفراغ القافلة".

وكتب رئيس مكتب التواصل في الصليب الأحمر الدولي باول كريسيك على توتر " فريقنا غادر بقلب مكسور(...) الناس هنا منهكون. والمعونة التي قدمناها ليست كافية بأي حال من الأحوال".

 

 

وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سجاد مالك "قافلة المساعدات تغادر دوما الآن بعد نحو تسع ساعات. أوصلنا مساعدات بقدر المستطاع وسط القصف".  مضيفاً في تغريدة على موقع تويتر "المدنيون عالقون في وضع مأساوي".

وأكدت بيان ريحان عضو في المجلس المحلي في دوما مغادرة القافلة في حين كانت تسع شاحنات ماتزال تنتظر تفريغ حمولتها. وأضافت ريحان، التي كانت موجودة في المكان، أن "الانسحاب جرى بشكل مفاجئ".

 

ودخلت أمس قافلة مساعدات تضم 46 شاحنة قالت الأمم المتحدة إنها تكفي 27 ألف شخص.

وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن قوات النظام استولت على حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات القافلة قبل دخولها إلى الغوطة.

وأضاف أن نحو 70 بالمئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.

وأكد مراسل تلفزيون سوريا في الغوطة منع قوات النظام دخول معظم المساعدات الطبية الموجودة في القافلة ومن بينها سيارة إسعاف مجهزة بغرفة طبية.

ولم يدخل الغوطة في عام 2018 سوى قافلة صغيرة في منتصف شباط الماضي، ضمت سبع شاحنات تحمل مساعدات صحية وغذائية تكفي نحو 7200 مدني لمدة شهر.

وتتعرض الغوطة الشرقية لحملة شرسة من قبل قوات النظام المدعومة من روسيا وإيران، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين.

ويعيش في المنطقة المحاصرة منذ 2012، نحو 400 ألف مدني، وتعتبر أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.