icon
التغطية الحية

"قافلة الضمير" تصل محطتها الأخيرة في ولاية هاتاي التركية

2018.03.08 | 19:03 دمشق

ناشطات مشاركات في قافلة الضمير في مدنية اسطنبول التركية، 6 من آذار (رويترز)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

وصلت اليوم "قافلة الضمير" المكونة من مجموعة نساء متطوعات من سوريا وتركيا و55 بلداً آخر  إلى ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، المحطة الأخيرة لها.

وقالت المتحدثة باسم القافلة فاطمة الزهراء العلوي في حديث إلى موقع تلفزيون سوريا، إن الهدف الرئيس من المبادرة هو لفت انتباه العالم إلى قضية المعتقلات السوريات في سجون النظام السوري، "فالكثير لا يعرف عن معاناتهن، وهي دعوة للمجتمع الدولي للضغط على النظام لتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تحمي الأطفال والنساء وعموم المدنيين أثناء الحروب".

ولدى وصولهن إلى أنطاكيا بولاية هاتاي، أطلقت المشاركات في القافلة، هتافات منددة بالنظام السوري، وطالبن بإطلاق سراح المعتقلات والكف عن تعذيبهن وتعريضهن للاغتصاب وضرورة محاسبة من يقوم بتلك الجرائم.

وأضافت "العلوي" إن مئات النساء التحقن بالقافلة خلال مرورها بالولايات التركية حتى تجاوز عدد المشاركات عند المحطة الأخيرة عشرة آلاف امرأه تقلهنّ 200 حافلة.

وأشارت المتحدثة باسم القافلة إلى مشاركة نساء من البوسنة تعرضنّ خلال الحرب لمثل تجارب المعتقلات السوريات من تعذيب واغتصاب. وتابعت " تم توزيع أوشحة على نساء القافلة ترمز إلى البراءة، وكان عددها 7000 وشاح على عدد السجينات السوريات".

واعتبرت "العلوي" القافلة بداية لأنشطة كثيرة ستأتي لاحقاً لتسليط الضوء على المعتقلات السوريات خصوصاً والمعتقلات في كل أنحاء العالم، وقالت إن المشاركات في المبادرة لن يتوقفنَ حتى تنال المعتقلات حريتهنّ.

وفي كلمة لها لدى وصول القافلة إلى المحطة الأخيرة، شكرت المحامية غولدان سونماز نائبة رئيس حركة العدالة وحقوق الإنسان التركية كل المشاركات على جهودهن وقدومهن إلى أنطاكيا.

وأكّدت سونماز التي نظمت حركتها رحلة القافلة، أنّ هذا التجمع يهدف إلى المطالبة بإطلاق سراح المعتقلات في سجون النظام السوري، وحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهود لتخليص السجينات السوريات من الاعتداءات الجسدية والجنسية التي يتعرضن لها في معتقلاتهن.

وتابعت قائلةً: "الحرب السورية دخلت عامها السابع، وآن الأوان لأن نقول كفى لموت النساء والأطفال، كفى لتعذيب الفتيات واغتصابهن، نريد سلاماً، ونرغب نحن النساء في الوقوف بوجه الحرب، ففي كل يوم نسمع بأساليب تعذيب جديدة في سجون النظام، وبتنا نخشى أننا سنضيّع مستقبلنا وقيمنا الإنسانية".

وتعتقد المحامية غولدن سونماز، أن عدد النساء اللاتي اعتقلن في السجون السورية يبلغ 13 ألفا و581، وأنّ 6 آلاف و736 منهن ما زلن حالياً في السجون.

ونظم القافلة "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية" (IHH)، وتشارك فيها من تركيا جهات عدة حكومية وأهلية، منها: رئاسة الشؤون الدينية، ونقابة المعلمين، وحركة الإنسان والحضارة، ورابطة الحقوقيين، ومنظمة أوزغور در، ووقف الأنصار، ورابطة الديمقراطية والمرأة، وحركة حقوق الإنسان والعدالة، ورابطة الأطباء الدوليين، ووقف الشباب التركي، ووقف المنظمات الطوعية التركية، ورابطة المنظمات الأهلية في الدول الإسلامية وغيرهم.