icon
التغطية الحية

"فورمولا 1" تموّل مسار سباق سيارات بالقرب من سجن صيدنايا

2019.09.16 | 20:09 دمشق

التلغراف - ترجمة وتحرير تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

ضمن خطة المنح المقدمة من الهيئة الإدارية لسباق السيارات "فورمولا 1" عبر الاتحاد الدولي للسيارات، تم تمويل مشروع إنشاء مسار سباق في سوريا يبعد بضعة أميال عن سجن صيدنايا الذي أعدم فيه نظام الأسد 13 ألف إنسان.

وبحسب تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية فقد أظهرت وثائق "الفورملا 1" أن نادي السيارات التابع للنظام قد حصل على تمويل لمسار سباق جديد، لتطوير جيل جديد من سائقي سيارات السباق الذين سيدخلون المنافسة أخيراً في بطولة محلية.

وسبق وأن حصل نظام الأسد على أموال من أجل تأمين معدات أمان في سياق رياضة السباقات، أما الآن فقد تم منح المال من أجل إقامة حلبة كاملة للسباق مخصصة لسباق السيارات (الكارتينغ) وهي من الرياضات الداعمة للفورمولا 1.

ونشرت وكالة أنباء النظام (سانا) تقارير تظهر أن نادي السيارات السوري قد رتب العديد من السباقات التي سيتم تمويلها من قبل وزارة السياحة لدى حكومة النظام.

وسيتم إنشاء مسار السباق على بعد أميال قليلة من سجن صيدنايا الذي قالت منظمة العفو الدولية إن نظام الأسد أعدم فيه عام 2017 نحو 13 ألف شخص خلال حملات التعذيب المستمرة، في حين أعلنت وزارة الخارجية الأميركية بأنه تم إنشاء محرقة للجثث في تلك البقعة للتخلص من الجثث بعد الإعدامات الجماعية التي طالت الآلاف من السجناء.

ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن نادي السيارات السوري يتلقى دعماً من قبل النظام الذي أباح القيام بتلك الهجمات، وكذلك من قبل خطة المنح التي يديرها الاتحاد الدولي للسيارات والذي يتم دعمه بالمال من قبل فورمولا 1.

وليس لدى فورمولا1 أي سلطة على الاتحاد الدولي للسيارات من حيث الطريقة التي يتبعها في توظيف تلك الأموال واستثمارها، كما ليس هنالك أي إشارة تدل على عدم شرعية المشاريع التي تحصل على تمويل أو وجود أي خرق للعقوبات من خلالها.

وحول هذا الموضوع علق كريس دويل مدير مجلس التفاهم العربي-البريطاني قائلاً "لابد من إقامة حالة من التوازن الدقيق ما بين دعم نظام يواصل ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وعدم معاقبة الشعب السوري في الوقت ذاته لكونه يجب أن يغدو قادراً على التمتع بالحياة. كما أن سوريا ماتزال عضواً في الاتحاد الأولمبي الدولي وفي الفيفا وغيرها من المنظمات والهيئات الرياضية. ثم إن دعم الأنشطة الرياضية الشعبية يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في مساعدة السوريين على التغلب على صدمة الحرب والاضطهاد، غير أنه في الوقت ذاته لابد من بذل كل الجهد لمنع النظام من استغلال ذلك لأغراض تلميع صورته بين أبناء شعبه وخلق علاقات عامة شائنة".

ومنذ أن أطلقت تلك الخطة عام 2014 تم دفع مبلغ يعادل 14.1 مليون يورو، وبالرغم من أن المبلغ الذي حصل عليه نادي السيارات السوري لم يتضح بعد، إلا أن المبلغ الأقصى المتوفر لكل منحة يعادل 50 ألف يورو، لذا يمكن القول إن هذا النادي حصل على مبلغ يعادل 250 ألف يورو.

هذا ولقد رفض القائمون على فورمولا 1 التعليق على الحدث، وذكر الاتحاد الدولي للسيارات في بيان له: "تخضع جميع المنح للتدقيق الداخلي، كما أن الاتحاد الدولي للسيارات سيواصل الريادة لضمان الالتزام بالقوانين".

كلمات مفتاحية