icon
التغطية الحية

فصائل عسكرية في إدلب وحلب تعلن انضمامها لـ"فيلق الشام"

2019.01.15 | 16:01 دمشق

كتائب في ريف حلب الغربي وإدلب تعلن انضمامها لـ"فيلق الشام" (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت فصائل عسكرية عدّة عاملة في ريفي حلب وإدلب، انضمامها إلى صفوف "فيلق الشام" المنضوي في الجبهة الوطنية للتحرير، منها فصائل غرب حلب رفضت الخروج إلى منطقة عفرين المجاورة، عقب سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المنطقة.

وأصدرت الفصائل التالية "كتيبة عنجارة، كتيبة الهوتة، كتيبة كفرناها، كتيبة شهداء عويجل، كتيبة أحرار عويجل" - العاملة سابقًا مع حركة "نور الدين زنكي" - بيانًا أعلنت مِن خلاله الانضمام إلى "فيلق الشام" التابع للجيش السوري الحر.

وأعلنت أيضاً مجموعات من "لواء بيارق الإسلام" و"كتائب ثوار الشام" - العاملين في مدينة الأتارب والتابعين سابقاً لـ"الزنكي" -، انضمامها إلى صفوف "فيلق الشام/قطاع حلب - اللواء ٢٠ مغاوير الأتارب".

والمجموعات والكتائب في ريف حلب الغربي التي انضمت لـ"فيلق الشام" ، هي ممن رفض الخروج إلى مدينة عفرين شمال غرب حلب، بعد وقف معارك "هيئة تحرير الشام" ضد "حركة نور الدين زنكي" غرب حلب، والتي انتهت بسيطرة "الهيئة" على كامل الريف، وتسليمه إدارياً لـ"حكومة الإنقاذ" المقرّبة منها.

كذلك، كتائب "صقور الإسلام، أنصار الحق، الشهيد ديبو إسماعيل، جند الله" العاملة في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي، إضافةً لـ كتائب عاملة في ريف إدلب وهي "سعد بن معاذ (في بلدة زردنا)، القسَام (في بلدة الدانا)، التوحيد (في بلدة المؤيدية)، أهل السنة والجماعة (في مدينة معرة مصرين)، أعلنت بدورها عبر بيانات مستقلة، انضمامها إلى "فيلق الشام".

وعزت تلك الفصائل سبب انضمامها لـ"فيلق الشام"، إلى "ما تمر به الساحة السورية مِن تطورات متسارعة، وما تقتضيه المصلحة العامة للثورة السورية من جمع الكلمة، والانضواء تحت قيادة موحدة"، مؤكدة "وضع كافة إمكانياتها تحت تصرف الفيلق".

يُعتبر "فيلق الشام" أحد أكبر تشكيلات الجيش السوري الحر، وكذلك مِن أكبر مكّونات (الجبهة الوطنية للتحرير) مِن حيث العدد والعتاد، ويضم في صفوفه ألوية وكتائب من مختلف المناطق السورية، وكانت بداية تشكيله في محافظة حمص، يوم 10 آذار 2014، باتحاد 19 لواءً مِن الفصائل العسكرية العاملة في محافظات حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، ريف دمشق).

ويُعرف عن "فيلق الشام"، أنه بات صاحب الانتشار الأوسع والدعم المتميّز والأكثر اعتماداً لدى تركيا، التي زوّدته بمعدات عسكرية لم تزوّد بها أي فصيل آخر، فضلاً عن أنه اتبع منذ تشكيله سياسة "النأي بالنفس" عن خلافات الفصائل واقتتالها وتنافسها، إضافةً لـ وقوفه على الحياد دائماً أمام معارك "هيئة تحرير الشام" ضد فصائل الجيش الحر، مع تدخلّه كـ طرف ثالث للصلح بين الطرفين.

ويأتي انضمام الفصائل لـ"فيلق الشام"، عقب إعلان "تحرير الشام" سيطرتها على كامل ريف حلب الغربي بعد دخول مدينة الأتارب، وإجبار "حركة الزنكي" (المنضوية في الجبهة الوطنية) على الانسحاب من جميع معاقلها هناك إلى منطقة عفرين المجاورة، إثر هجوم شنّته على المنطقة استمر لنحو ستة أيام، بعد اتهام "الزنكي" بقتل عناصر لها قرب قرية تلعادة شمال إدلب.

وتوسّعت المواجهات بين الطرفين - قبل الاتفاق - حتى شملت مناطق سيطرة "الجبهة الوطنية" في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي، وتمكّنت "تحرير الشام" مِن السيطرة على مدن وبلدات عدّة في الريفين، لتنحسر معاقل "الجبهة" في منطقتي معرة النعمان وأريحا وبلدات وقرى في جبل الزاوية جنوب إدلب.