icon
التغطية الحية

فصائل الجيش الحر تسيطر على قريتين في محيط عفرين

2018.01.30 | 13:01 دمشق

جندي تركي على التلة "915" الاستراتيجية غرب عفرين، بعد السيطرة عليها، 29 كانون الثاني (الأناضول)
تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

سيطرت فصائل الجيش الحر بدعم من القوات التركية، اليوم الثلاثاء 30 كانون الثاني، على قريتين جديدتين بمحيط منطقة عفرين، شمال حلب ضمن عملية "غصن الزيتون".

وقال مراسل تلفزيون سوريا، وائل عادل: إن قريتي "صاتي شاغي" و"سليمان خليل" التي تم السيطرة عليهما تابعتان لبلدة "راجو" غربي عفرين.

وعقب هذا التقدم تكون القوات التركية والجيش الحر قد سيطرتا خلال 11 يوماً منذ بدء العملية على 23 نقطة في محيط عفرين، وهي 17 قرية و5 تلال استراتيجية ومزرعة.

وتقدمت القوات المهاجمة من خمسة محاور مستهدفة نواحي شران، وبلبل وراجو وشيخ الحديد وجنديرس، وسيطرت قبل يومين على كامل جبل برصايا الاستراتيجي وقريتي معرين وقسطل جندو قرب اعزاز وبات يفصلها عن ناحية شران قرية بفليون وقرابة 6 كلم.

وتواصل القوات التركية قصف مواقع "وحدات حماية الشعب"، في منطقة عفرين، براً وجواً.

وبحسب وكالة الأناضول التركية، فإنّ مقاتلات تركية استهدفت اليوم الثلاثاء، مواقع عسكرية في أطراف جبل دارميك، بالإضافة للقصف المدفعي. 

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية أن الجيش التركي والجيش السوري الحر استطاعا تحييد 15 عنصراً من وحدات حماية الشعب، أثناء عملية تحرير تلة 915 الاستراتيجية الواقعة غربي منطقة عفرين.

وعقب السيطرة على تلة "915" قامت القوات التركية بإنشاء نقاط مراقبة على أطرافها، وأوكلت مهمة حماية التلة لجنود أتراك مزوّدين بأسلحة من طراز "MPT-76" محلية الصنع.

وعلى الجانب التركي سقطت قذيفة صاروخية في مزرعة لأشجار الزيتون بحي "شيخ محمد" في ولاية كلس الحدودية، دون أن تسفر عن إصابات. حسب الأناضول.

 أعلنت القوات التركية الإثنين تدمير 44 هدفاً لوحدات حماية الشعب في منطقة عفرين شمال حلب، و تحييد 616 عنصراً من YPG ضمن عملية غصن الزيتون.

انفوجرافيك من وكالة الأناضول يوضح سير عملية "غصن الزيتون" في عشرة أيام.

 

العملية تسير بنجاح

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو مساء الإثنين: إن عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها قوات بلاده ضد وحدات حماية الشعب بعفرين، تسير بنجاح وفق الشكل المخطط له.

وتابع قائلا "جنودنا، وعناصر الجيش السوري الحر يتقدمون على أرضٍ آمنة، وقد تمكنوا من السيطرة على عدد من البلدات والقرى والمدن، والعملية مستمرة كما ينبغي".

ولفت إلى أنه "رغم تقدم العملية بشكل شفاف، فإن هناك تلوثاً في بعض المعلومات، ومن ذلك ما ذكرته بعض الصحف الأجنبية كذبًا أن دباباتنا قصفت واستشهد عدد كبير من جنودنا، لكن هذا غير صحيح".

وأفاد بأنه قبل وأثناء العملية تواصلت أنقرة مع عدد من المؤسسات الدولية، وبعض الدول لإطلاعها على ظروف العملية، مضيفًا "لقد أُجريت في هذا الصدد مباحثات استخبارية وعسكرية وسياسية مع موسكو".

 

توضيح عن المقترح الأمريكي

وبخصوص اقتراح المنطقة الآمنة بسوريا الذي طرحح وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قال جاويش أوغلو: "لقد صدر عن الوزير الأمريكي تصريح قال فيه (يمكننا التعاون مع تركيا بخصوص إنشاء منطقة آمنة)"

وتابع الوزير "وخلال اللقاء الذي عقدته معه (تيلرسون) في العاصمة الفرنسية باريس، سألته عن مقصده من هذه التصريحات".

واستطرد "فقال لي تيلرسون: (كنا من قبل نفكر في إنشاء منطقة آمنة وعازلة بعمق 10 كم، لكن الصواريخ تصل إليكم من الأراضي السورية على الأقل من عمق 30 كم، لذلك من الممكن تأسيس منطقة آمنة وعازلة بعمق 30 كم، وبطول الحدود كلها)"

 

وأطلقت تركيا عملية غصن الزيتون على الحدود السورية التركية بعد إعلان ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة" أنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمال سوريا قوامها 30 ألف مقاتل بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، الأمر الذي دانته أنقرة.