icon
التغطية الحية

غزة تُشيّع ضحايا مجزرة جمعة "انتفاضة القدس"

2018.10.13 | 17:29 دمشق

تشييع ضحايا مجزرة جمعة "انتفاضة القدس" في غزة (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

شيّع آلاف الفسلطينيين اليوم السبت 7 قتلى بينهم طفل، كانوا قد سقطوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الجمعة خلال مشاركتهم بمسيرات "العودة" التي تُنظّم أسبوعياً قرب السياج الحدودي مع إسرائيل شرق قطاع غزة.

وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوم امس الجمعة إن " 7 شهداء ارتقوا جراء إصابتهم برصاص إسرائيلي، في مواقع متفرقة شرق القطاع، وأصيب 154 شخصاً آخرين بينهم 50 طفلًا، و10 سيدات، وصحفيان اثنان و5 حالات خطيرة".

 

 

واحتشد آلاف الفلسطينيين مساء أمس الجمعة، عند 5 نقاط تقع على طول حدود القطاع مع الاحتلال الإسرائيلي، للمشاركة الجمعة الـ 29 لمسيرات العودة، والتي أطلق عليها اسم "جمعة انتفاضة القدس".

 

 

وجاءت تسمية هذه الجمعة من الذكرى الثالثة للحراك الشعبي الفلسطيني الذي اندلع في تشرين الأول من عام 2015، والتي أطلق عليها حينها اسم "انتفاضة القدس"، وذلك رداً على اقتحامات المستوطنين المتتالية للمسجد الأقصى، وقيام الشاب "مهند حلبي" (19عاما) بتنفيذ أول عملية طعن بمدينة القدس في الثالث من كانون الأول 2015، أدت إلى مقتل اثنين من الإسرائيليين قبل أن يلقى حتفه.

 

 

وأدانت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي، الهجمة العدوانية للجيش الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، ووصفتها أنها تأتي "بدعم أمريكي"، داعية المجتمع والمنظمات الدولية "بالتحرك الفوري لوضع حد للعدوان الإسرائيلي والمجازر التي ترتكب بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، والتحرك الفوري واتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية وقانونية تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاكمة إسرائيل على جرائمها وتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية".

وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس إن "المشاركة الجماهيرية، وحجم التضحيات والتحامهم المباشر مع جنود العدو سيشكل مسارا جديدا لمسيرات العودة وكسر الحصار، وبصمة عز في سجل المجد وضعتها جماهير غزة الثائرة".

ردود فعل عربية

أدانت دولة قطر "القمع الوحشي" واستخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي في مواجهات مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

واعتبرت قطر في بيان صادر عن خارجيتها "التصعيد العسكري الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكا صارخًا للمواثيق والقوانين الدولية"، وطالبت الخارجية القطرية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ"تحمل مسؤولياته ولجم آلة الحرب الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي تتبعها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء".

ومن جهته حذّر الأزهر في بيان له، المجتمع الدولي من استمرار سياسة "غض الطرف" والكيل بمكيالين إزاء قمع مسيرات الفلسطينيين في غزة، التي تُضعف الثقة في النظام الدولي ومؤسساته.

كما جدد الأزهر التأكيد على دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، في نضاله المشروع من أجل استعادة أرضه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

الاحتلال يوقف إمدادات الوقود إلى قطاع غزة

وعقب المواجهات التي اندلعت يوم أمس الجمعة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بوقف إمدادات نقل الوقود إلى قطاع غزة بعد أسبوعين من توقيع اتفاق مع قطر لشراء الوقود للقطاع.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها قناة "ريشت كان" الرسمية، أن ليبرمان، اتخذ القرار "بعد الأحداث العنيفة من المواجهات على حدود غزة".

وادّعى ليبرمان، أنه لا يمكن لإسرائيل القبول بإدخال الوقود لغزة من جهة و"الأحداث الدامية ومحاولات الإضرار بالجنود" مستمرة من جهة أخرى، وفق تعبيره.

واتهم الوزير الإسرائيلي، حماس، "بالتحريض على العنف" في الضفة الغربية من خلال ترحيبها بالهجمات الأخيرة ضد قوات الجيش والمستوطنين.

وفي الرابع من الشهر الجاري، قالت صحيفة "هآرتس"، إن اتفاقاً مع قطر وُضع في الأسابيع الأخيرة، يتم من خلاله تمويل شراء الوقود لمحطة الكهرباء في غزة.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة منذ أكثر من 11 عاماً، إذ تصل ساعات انقطاع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 18- 20 ساعة يومياً.

وبدأت مسيرات العودة، في 30 من آذار الماضي، للمطالبة بـ “حق العودة"، ورفع الحصار عن غزة، ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.