icon
التغطية الحية

عقب مؤتمر البحرين.. إسرائيل تطرح مبادرة للتطبيع من أبوظبي

2019.07.02 | 16:56 دمشق

مؤتمر المناخ في أبو ظبي الذي حضره الوزير الإسرائيلي (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

طرحت إسرائيل ما أسمته مبادرة "مسارات السلام الإقليمي"، خلال زيارة وزير خارجيتها يسرائيل كاتس إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، عقب أيام من انتهاء ورشة البحرين الاقتصادية. 

وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان، إن كاتس اجتمع مع مسؤول إماراتي كبير دون ذكر اسمه، وبحثا تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات خلال مؤتمر المناخ. 

وأشار البيان إلى أن المبادرة تشتمل على اتصال اقتصادي واستراتيجي بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج عبر الأردن وشبكة السكك الحديدية الإسرائيلية وميناء حيفا على البحر الأبيض المتوسط، دون ذكر تفاصيل إضافية.

ووفق المصدر ذاته، قال كاتس في ختام الزيارة التي جرت الأحد الماضي "أنا متحمس للوقوف هنا في أبوظبي لتمثيل مصالح إسرائيل في دول الخليج العربي".  

وأضاف "سأستمر بالعمل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعزيز سياسة التطبيع مع الدول العربية، وذلك بناء على قدرات إسرائيل الأمنية والاستخباراتية".

وتأتي زيارة الوزير الإسرائيلي إلى أبوظبي عقب مؤتمر البحرين عقد يومي 25 و26 من حزيران الماضي، والتي تعد المرحلة الأولى من "صفقة القرن" التي تهدف للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وفرض شروط سياسية على الفلسطينيين مقابل مغريات اقتصادية.

ورفضت السلطة الفلسطينية المشاركة في ورشة البحرين ودعت البلدان العربية لمقاطعتها، لكن بعض الدول مثل مصر والأردن والمغرب شاركت بوفود متوسطة المستوى. 

من جهته قال جوزيف كوهين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في ظهور علني نادر، إن لدى إسرائيل والدول العربية الحليفة لواشنطن ما قد تكون "فرصة فريدة لإبرام اتفاق سلام في المنطقة نظرا لمخاوفها المشتركة المتعلقة بإيران".

وأضاف كوهين "أن الموساد شكل قوة مهام هدفها رصد فرص تحقيق السلام في منطقة لا ترتبط إسرائيل فيها بعلاقات كاملة إلا مع بلدين هما مصر والأردن".

وتابع قائلا في مؤتمر هرتزليا، وهو منتدى أمني دولي سنوي منعقد بالقرب من تل أبيب "يلمح الموساد اليوم فرصة نادرة، ربما تلوح للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط، للتوصل إلى تفاهم في المنطقة من شأنه أن يفضي إلى اتفاق سلام شامل".

وأضاف كوهين "المصالح المشتركة والحرب مع خصوم مثل إيران وإرهاب الجهاديين والعلاقات الوثيقة مع البيت الأبيض وقنوات الاتصال مع الكرملين تتحد كلها معا لتشكيل ما قد يكون فرصة لا تتاح سوى مرة واحدة".