icon
التغطية الحية

عقب اجتماع بروكسل.. لبنان يطالب بعودة اللاجئين السوريين

2018.04.26 | 20:04 دمشق

عناصر من الجيش اللبناني في شبعا خلال عودة لاجئين سوريين إلى بلادهم(تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

طالب بيار أبو عاصي وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني المجتمع الدولي بتسهيل عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا وتقديم الدعم لهم هناك، عقب فشل اجتماع بروكسل في توفير الدعم اللازم، ووسط تزايد حالات الاعتداء على السوريين في لبنان وتصاعد الخطابات العنصرية ضدهم.

وأضاف أن بلاده  تنتظر من اجتماع الدول المانحة  لدعم سوريا ودول الجوار في بروكسل مساعدة لبنان بشكل أفضل لتحمل عبء اللاجئين السوريين.

إلا أن الدول المانحة لم تتمكن من جمع المبلغ الذي حددته الأمم المتحدة(6مليارت دولار) لإغاثة ملايين السوريين في عام 2018، وتعهدت الدول المجتمعة في بروكسل بـ 4.4 مليارات دولار في شكل مساعدات طارئة لسوريا وجيرانها.

وأشار أبو عاصي إلى أن ملف "النازحين والمهاجرين" أصبح يفرض نفسه على الاستحقاقات السياسية والانتخابية في كثير من البلدان، موضحا أن ذلك لم يحصل في لبنان، وتابع" الورقة السورية لم تُستعمل حتى الآن" للتأثير على الناخبين.

وتبدأ الانتخابات النيابية اللبنانية في السادس من شهر أيار القادم وسط تصاعد حدة الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين في لبنان من قبل بعض وسائل الإعلام وسياسيين.

وتم تسجيل حالات اعتداء كان آخرها مقتل السوري "محمد عبد الجواد ويس" (46 عاما)، في بلدة الصويرة بمنطقة البقاع جنوب لبنان، بعد تعرّضه لـ ضربٍ "مبّرح" مِن شابين أحدهما عسكري يدعى "عبد اللطيف زيتوني" مِن سكّان البلدة نفسها.

وصنف لبنان عام 2015 في المركز الثاني عالمياً والأوّل عربياً بين الدول الأكثر عنصرية في العالم، بحسب استطلاع رأي أجراه موقع "إنسايدر مونكي" الأمريكي.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد وثقت في تقريرها الصادر يوم الجمعة الماضي تنفيذ البلديات اللبنانية 3.664 عملية إخلاء قسري منذ عام 2016 وحتى الربع الأول من العام الحالي، في حين نشرت مفوضية اللاجئين تقريرا في شهر نيسان من العام الماضي وثق طرد بلديات لبنانية 13,700 سوري. 

وقالت الأمم المتحدة أواخر العام 2017 إن عدد اللاجئين السوريين تراجع إلى أقل من مليون لاجئ، وذلك بسبب انتقالهم إلى بلد آخر أو عودتهم إلى سورية أو الوفاة.