icon
التغطية الحية

عبر توتير.. شاب سوري يواجه خطاب الكراهية في تركيا

2019.07.17 | 21:07 دمشق

الشاب السوري أحمد حمو (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - وكالات - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكثر من 500 ألف مشاهدة على موقع التواصل الاجتماعي توتير، إضافة إلى استضافته من قبل ثلاث وسائل إعلام تركية، وفتح قناة للتواصل مع الأتراك حول أسباب وجود السوريين في تركيا، ومواجهة خطاب الكراهية الذي يعتمد على الشائعات والمعلومات المضللة.

ذلك ما حققه الشاب السوري المقيم في مدينة إسطنبول التركية أحمد حمو، عقب تسجيله مقطع فيديو أوضح فيه للأتراك حقيقة المعلومات التي يتم يتداولها عن السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووجه "حمو" الذي يعمل في قناة تلفزيون سوريا، خطابه إلى الأتراك عقب أحداث عنف شهدتها منطقة إكيتلي في إسطنبول إثر انتشار شائعة تحرض على اللاجئين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكالة الأناضول التركية أجرت لقاء مع "حمو" ضمن اهتمامها لمد جسور التواصل بين الأتراك والسوريين، وقال الشاب السوري إنه " استمّد فكرة نشر مقطع يفنّد الأكاذيب والافتراءات التي يتعرّض لها السوريون، من الأحداث المختلفة التي يشهدها بعض السوريين في بعض المدن التركية، بين الفينة والأخرى".

وأضاف "حمو" الذي ترك دراسته الثانوية، أنه اضطر إلى الخروج من وطنه بسبب الحرب التي يصفها بغير العادلة وغير المتكافئة.

وأوضح أنه وصل إلى تركيا في عمر 16 عاما، وبدأ العمل في قطاع النسيج، وسط ظروف معيشية صعبة، في خطوة لتأمين لقمة عيشه وإعانة أهله الذين كانوا حينها يقيمون في الداخل السوري. قبل أن يضطروا للجوء إلى تركيا.

وأشاد "حمو" بتقديم جيرانهم من المواطنين الأتراك، لهم المساعدة المادية والمعنوية خلال الأيام الصعبة التي مروا بها عند مجيئهم إلى تركيا.

أكمل"حمو" دراسته الثانوية ومن ثم التحق بكلية إدارة الأعمال بإحدى الجامعات الخاصة في تركيا، بالتزامن مع عمله في قناة تلفزيون سوريا، كموظف في قسم الوثائق والأرشفة الرقمية.

 

السوشيال ميديا ليست مسيسة

قال "حمو" لـ موقع تلفزيون سوريا إنه استطاع التواصل مع الناشطين الأتراك على موقع تويتر والتأثير في آرائهم ومواقفهم من السوريين في تركيا، لأن مواقع التواصل الاجتماعي ليست مسيسة أو موجهة مثل وسائل الإعلام.

وأوضح أنه" على فيسبوك أو تويتر يرى المتابعون شخصا حقيقيا بعيدا عن ديكور الاستديوهات والتصنع والرسائل التي تريد إيصالها وسائل الإعلام وفق توجهاتها المختلفة والتي قد لا تكون مقنعة للجمهور التركي".

ولفت إلى أن نه توجه بخطاب عاطفي صادق إلى الشباب التركي واستطاع الدخول إلى صفحات الناشطين والتواصل معهم بشكل شخصي.

"حمو" أشار إلى أن 60 في المئة من الأتراك تفاعلوا مع تسجيله المصور بشكل إيجابي ومعظمهم ممن لديهم أصدقاء سوريون أو يعرفون الواقع والمأساة السورية، أما التعليقات السلبية فقد جاءت من الأشخاص المتشددين والذين لا يملكون معلومات عن الوضع في سوريا ويبحثون عن سبب وجود السوريين في تركيا، وذلك من خلال الرسائل التي وصلت إليه.

وأكد لـ موقع تلفزيون سوريا إلى أنه سيتابع نشر التسجيلات ليشرح للأتراك أكثر عن الملف السوري، وخاصة عمليات القتل المستمرة واستخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي، مشددا على أن الإعلام ينقل الخبر السوري بشكل متحيز في معظم الأحيان.

ودعا "حمو" جميع السوريين الذين يتكلمون اللغة التركية إلى مخاطبة الأتراك عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمد جسور التواصل وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وتفنيد الأكاذيب المتعلقة بالسوريين.