icon
التغطية الحية

طائرة التحالف تقل الجربا ليزور قريته في الحسكة

2018.12.10 | 16:12 دمشق

أحمد الجربا رئيس تيار الغد والفلسطيني المقرب من الإمارات محمد دحلان في القاهرة (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

زار رئيس "تيار الغد" أحمد الجربا قريته بريف الحسكة الشرقي قادماً من مدينة السليمانية شمال العراق، في الوقت الذي يزداد فيه الدعم السعودي والإماراتي لقوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.

وأكد ناشطون محليون أن طائرة للتحالف الدولي أقلّت الجربا يوم السبت الماضي من مدينة السليمانية في إقليم كردستان شمال العراق إلى مطار أبو حجر الواقع على بعد 20 كم من مسقط رأسه في قرية تل غزال شمال شرق الحسكة.

واستمرت زيارة الجربا لمدة ساعتين دون أن يلتقي أي من قيادات "قسد" المدنيين والعسكريين، في حين أشار البعض إلى أنه قدم بغرض زيارة والدته المريضة.

وعاد الجربا بعد انتهاء زيارته القصيرة إلى كردستان العراق للقاء مستشار مجلس أمن الإقليم مسرور بارازاني، لمناقشة القضية السورية وتعزيز العلاقات الثنائية.

وتعود علاقة الجربا مع التحالف الدولي، إلى كونه أيضاً قائداً لـ "قوات النخبة" ذات المكون العربي، والعاملة في مناطق سيطرة "قسد".

وساءت العلاقات بشكل متسارع بين "قوات النخبة" و"قسد" منذ أيار الماضي عندما داهمت الأخيرة مقرات النخبة في ريف دير الزور الشرقي، والتي تعمل مع "قسد" دون أن تنضم إليها، ومنذ ذلك الوقت لم يقم الجربا بأية زيارة للمنطقة ولقواته فيها.

وتأتي هذه الزيارة للجربا في الوقت الذي يزداد فيه النفوذ السعودي في شمال شرق سوريا عبر الدعم المالي واللوجستي المقدم لقوات سوريا الديمقراطية وللإدارة الذاتية التي تعتبر ذراع "قسد" المدني في المنطقة.

وأعلنت السعودية في آب الماضي تقديم مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار لدعم المناطق التي تسيطر "قسد" المدعومة من واشنطن، وقالت إن المبلغ يذهب لدعم جهود التحالف في "إعادة تنشيط المجتمعات المحلية، مثل مدينة الرقة، كما ستركز على مشاريع استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية في مجالات الصحة، والزراعة، والكهرباء، والمياه، والتعليم، والنقل".

وترأس الجربا "الائتلاف الوطني" لدورتين متتاليتين في عامي 2013 و2014، حيث شارك في الجولتين الأولى والثانية من محادثات جنيف، ليؤسّس لاحقاً بعد تركه الائتلاف "تيار الغد" في العاصمة المصرية القاهرة في آذار من عام 2016 بحضور الفلسطيني محمد دحلان، المقرب من الإمارات، ليشكل لاحقاً "قوات النخبة" العاملة مع "قسد" تحت مظلة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

ومنذ تركه الائتلاف وتشكيله تيار الغد، تغيّر خطاب الجربا تجاه النظام السوري وروسيا ومصير الأسد، والحل السياسي للقضية السورية.