icon
التغطية الحية

ضحايا شمال درعا و"النظام" يسيطر على "تل المحص"

2018.07.17 | 12:07 دمشق

اشتباكات بين قوات النظام و"هيئة تحرير الشام" في تل المحص بدرعا (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قتل مدني وجرح آخرون، اليوم الثلاثاء، بغارات شنّتها طائرات حربية تابعة لـ قوات "نظام الأسد" غلى بلدة شمال درعا، تزامناً مع محاولة "النظام" اقتحام "تل المحص" قرب بلدة نمر في الريف الشمالي الغربي.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن طائرات النظام الحربية شنّت غارات بالصواريخ على بلدة "بسطاس" (العالية) غربي مدينة جاسم شمال درعا، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح آخرين - لم تُعرف حصيلتهم -، نقلوا إلى نقاط طبية في المنطقة.

على صعيد آخر، نقل قسم التوليد وجميع حاضنات الأطفال والأطباء المختصين مِن مشفى بلدة الناصرية غربي مدينة نوى إلى مشفى "الرضوان" في مدينة جاسم القريبة، بسبب القصف والمعارك في ريف القنيطرة القريب مِن البلدة.

عسكرياً، سيطرت قوات "نظام الأسد" اليوم، على "تل المحص" الواقع قرب بلدة نمر، وذلك بعد اشتباكات مع "هيئة تحرير الشام"، وسط قصفٍ جوي "مكثّف" بعشرات البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية على التل المحاذي للحدود الإدارية لـ محافظة القنيطرة.

وأضاف المراسل، أن عناصر "النظام" مدعومين بعشرات العناصر مِن الميليشيات "الإيرانية" و"حزب الله" اللبناني، سيطروا على "تل المحص" الاستراتيجي والمجاور لمدينة نوى، بعد استهدافه بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة، دون معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين.

وجاء ذلك، بعد سيطرة قوات النظام على تل مدينة الحارة باشتباكات مع "هيئة تحرير الشام"، نفّذ خلالها "النظام" عشرات الغارات وألقى عشرات البراميل المتفجرة، فيما توصّل الفصائل العسكرية في المدينة إلى اتفاق مع "روسيا"، قبل يومين، يشمل مدينتي "الحارة وجاسم" وبلدتي "نمر وبرقة" وقريتي "أم العوسج وزمرين" شمال درعا.

وينص الاتفاق الذي أبرم في بلدة "كفر شمس"، على عدم دخول قوات النظام وروسيا إلى المنطقة وإعطاء مهلة ستة أشهر للمنشقين بهدف اللالتحاق في صفوف قوات النظام، فيما يُسرّح المجندون إجبارياً بالخدمة الاحتياطية، ويحصل الرافضون لـ"الخدمة الإلزامية" مهلة سنة للالتحاق.

وكان تنظيم "الدولة" أعلن عبر وسائل إعلامه، أمس، مقتل وجرح نحو 100 عنصر لـ قوات النظام بتفجير سيارة "مفخخة" في تجمع للعناصر بمدينة الحارة، وذلك بعد ساعات مِن سيطرة النظام على المدينة وتلتها الاستراتيجية، باشتباكات مع "هيئة تحرير الشام".

وتأتي هذه التطورات، بعد أن توصلت فصائل من الجيش الحر لـ اتفاق مع روسيا، يوم السادس مِن شهر تموز الجاري، يشمل محافظة درعا باستثناء ريفها الشمالي الغربي والقنيطرة، ويقضي بوقف إطلاق النار (بعد مرور 20 يوماً مِن الحملة العسكرية لروسيا والنظام)، وتسليم "الحر" سلاحه الثقيل في درعا، وتسلم النظام جميع النقاط الحدودية مع الأردن بما فيها "معبر نصيب"، إضافةً لـ خروج الرافضين لـ الاتفاق نحو الشمال السوري.