icon
التغطية الحية

سوريون يقرصنون موقع مطار بيروت ويتركون رسالة

2019.01.29 | 12:05 دمشق

مجموعة الثورة السورية تُقرصن موقع مطار بيروت الدولي
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعرّض الموقع الإلكتروني لـ "مطار رفيق الحريري الدولي" في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الإثنين، لـ قرصنة مِن مجموعة أطلقت على نفسها اسم (مجموعة الثورة السورية).

ونشر القراصنة - حسب وسائل إعلام لبنانية - رسالة على صفحة الموقع قالت إن هذا العمل موجّه "إلى كل مَن قام بالاعتداء على اللاجئين السوريين"، مطالبين بـ"محاسبة المتسببين بوفاة الطفل السوري أحمد الزعبي (14 عاماً)".

أحمد الزعبي، طفل سوري لاجئ في لبنان توفي بعد هروبه مِن مطاردة شرطة بلدية بيروت (فيس بوك)

وقال القراصنة في رسالتهم: "#OpLebanon #جريمة_أحمد_الزعبي... هذه الرسالة موجهة إلى كل مَن قام بالاعتداء على اللاجئين السوريين وكل مَن قام بتبرير تلك العمليات الوحشية. إن ما قامت به قوات الجيش اللبناني مدعومة بميليشات حزب الله بحق اللاجئين جريمة نكراء بحق الإنسانية والقوانين الدولية من خلال قتل اللاجئين وتعذيبهم الذين هربوا من جحيم الحرب إلى جحيم اللجوء. لا يمكن تبرير تلك الأفعال ولا يمكن التغاضي عنها أبداً وستتم محاسبة من تلوثت يداه بالدماء عاجلاً أم آجلاً. تقومون بتهجير السوريين من أراضيهم ليلجؤوا إليكم ثم تقومون بقتلهم! أو تحاولون إعادتهم إلى الجلاد بشار الأسد".

وأضافوا في رسالتهم "#قتل_الأطفال_جريمة_لا_تغتفر نحملكم اليوم جريمة جبناء جهاز الأمن في بيروت المسؤولية في الجريمة التي لا تغتفر قتل الطفل أحمد الزعبي. أحمد الزعبي الذي لاحقته يد الغدر والجبن يد الفساد والحقد التي وقعت مأساته تحت أعين الكميرات في بيروت التي تناولتها وسائل الإعلام الخاصة بكم التي ليس لها علاقة بالحقيقة على أنه شاب وهو في الحقيقة طفل لا يمتلك من العمر إلا 14 عاماً ماسحاً للأحذية مساعداً عائلته للبحث عن لقمة العيش. يجب محاسبة كل من قام بتلك الجريمة النكراء، ونحن مستمرون بهذه الاختراقات طالما أنكم مستمرون في طغيانكم تجاه من ضاقت بهم الأرض واتسعت لهم المقابر أو مخيمات اللجوء... #نحن_لا_ننسى".

مِن جانبه، قال المدير العام للطيران المدني في "مطار بيروت" (محمد شهاب الدين)، إن الموقع الإلكتروني للمطار تعرّض للقرصنة مضيفا أن "مديرية الطيران سارعت إلى الاتصال بالشركة المعنية، وتتم معالجة الأمر".

يأتي ذلك، بعد حادثة الطفل السوري (أحمد الزعبي) التي أثارت جدلاً في لبنان، بعد انتشار مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر شرطة بلدية بيروت وهي تطارد الطفل لأنه يعمل ماسح أحذية، وبعد اختفائه لـ مدة ثلاثة أيام، عُثر عليه ميتاً، إثر سقوطه داخل "فتحة تهوية" في إحدى البنايات التي لجأ إليها أثناء المطاردة.

وأثارت وفاة الطفل السوري جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات لـ قوى الأمن اللبنانية بالتسبب في الحادث، إضافةً لـ تضييقها المستمر على اللاجئين السوريين ومحاربة وجودهم، والعمل على اعتقالهم، بهدف ترحيلهم قسرياً إلى سوريا.

وقبل أيام، هاجم عشرات الشبان محالَّ تجارية يملكها (لاجئون سوريون) في بلدة عرسال الحدودية شرقي لبنان؛ وعمدوا إلى تكسيرها عبر رشقها بالحجارة والأدوات الحادة، تزامناً مع كيل الشتائم والعبارات النابية بحق السوريين واللاجئين مطالبين إياهم بالرحيل.

يشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان، يتعرضون لـ اعتقال مِن السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، كما يعانون من ظروف إنسانية صعبة، وتقدر أعدادهم في لبنان بـ نحو "مليون ومئة ألف" لاجئ سوري، في ظل مواصلة السلطات اللبنانية أعمالها بإعادة السوريين إلى بلادهم وفق ما تقول بأنها "عودة طوعية".

 

كلمات مفتاحية