icon
التغطية الحية

ريف حلب.. اختطاف مدنيين ومواجهات بين "الحر" و"تحرير الشام"

2018.10.30 | 10:10 دمشق

مقتل قياديين لـ"تحرير الشام" باشتباكات مع "الجبهة الوطنية للتحرير" شمال حلب (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهد ريف حلب الغربي، مساء أمس الإثنين، اختطاف مدنيين بالتزامن مع مواجهات اندلعت في الريف الشمالي المجاور بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لـ الجيش السوري الحر، والتي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وقال ناشطون محليون إن مجهولين اختطفوا مدنيين اثنين أحدهما (ممرض) وذلك أثناء مرورهما بين حاجزين يتبع أحدهما لـ"هيئة تحرير الشام" والآخر لـ"فيلق الشام" التابع للجيش الحر، على طريق دارة عزّة - تلعادة غربي حلب.

وأوضح الناشطون - نقلاً عن مصدر عسكري في "فيلق الشام" -، أن مقاتلي "الفيلق" على الحاجز قالوا إنهم شاهدوا سيارة مغلقة (فان) تقل عدداً مِن الأشخاص الذين ادَّعوا أنهم عناصر مِن "تحرير الشام" بينما نفت الأخيرة علاقتها باختطاف الشابين.

كذلك، أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن مجهولين اختطفوا الإعلامي (جمعة العمري) ووالده مِن قرية ترمانين (تابعة إدارياً لـ محافظة إدلب) الملاصقة لـ بلدة دارة عزّة، مرجّحين أن تكون "تحرير الشام" هي المسؤولة عن اختطافهما.

وتزامن ذلك مع توتر أمني بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" (التي باتت تتبع لـ الجبهة الوطنية للتحرير) عقب مواجهات جرت بين الطرفين، أمس الإثنين، قرب بلدة كفرحمرة شمالي حلب، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مِن الطرفين.

وحسب الناشطين، فإن "هيئة تحرير الشام" حاولت افتتاح مقّر لها في بلدة كفرحمرة قرب مقار "الجبهة الوطنية للتحرير"، إلّا أن الأخيرة منعت ذلك بناء على اتفاقيات سابقة بين الطرفين، اللذين عقدا جلسةً لـ حل الخلاف، إلّا أن مجموعة مِن "الهيئة" دخلت البلدة وبدأت بإطلاق النار، مهدّدة بفتح المقر بالقوة.

وأدّى إطلاق النار إلى إصابة مقاتلين مِن "الجبهة" (مِن فصيل "أحرار الشام")، لـ تندلع اشتباكات إثر ذلك بين الطرفين أسفرت عن مقتل عنصرين مِن "تحرير الشام"، حيث قالت وكالة "إباء" المقرّبة مِن "الهيئة" إن "أحرار الشام" قتلت (شرعي قاطع عندان "أبو تراب"، ونائب مسؤول قاطع الشمال "أبو محمد أكرم").

مِن جانبه أصدر "مجلس الشورى" و"المجلس العسكري" في مدينة حريتان شمال حلب، بياناً يطالب فيه بـ"وقف الاقتتال الدائر بين فصائل الريف الشمالي، والنزول للشرع حقناً لـ دماء الشباب"، معلناً تحييد المدينة ومحيطها عن أي قتال ونزاع بين مَن وصفهم بـ"أخوة السلاح".

وسبق أن توصّلت "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، منتصف شهر آب الماضي، إلى اتفاق حول نقاط سيطرتهما وآلية توزيع الحواجز بينهما في ريف حلب الغربي المجاور لـ محافظة إدلب، وذلك بعد مشكلات بين الطرفين في المنطقة.

وشهدت أرياف حلب وإدلب، بين شهري شباط ونيسان الماضيين، اشتباكات بين "جبهة تحرير سوريا" (قبل أن تندمج بـ"الجبهة الوطنية") و"تحرير الشام"، أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، وقطع الطرقات وشل الحركة المرورية والتجارية، وسط مظاهرات للأهالي ودعوات لـ تحييد المدن والبلدات عن الاقتتال.

يشار إلى أن فصائل بارزة في الشمال السوري اندمجت تحت اسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، نهاية أيار الفائت، والتي ضمّت "فيلق الشام، الفرقة الساحلية الأولى والثانية، الفرقة الأولى/ مشاة، جيش إدلب الحر، الجيش الثاني، جيش النخبة، جيش النصر، لواء شهداء الإسلام/ داريا، لواء الحرية، الفرقة 23"، لـ تنضم إليها لاحقاُ فصائل "جبهة تحرير سوريا، ألوية صقور الشام، جيش الأحرار، تجمع دمشق".