icon
التغطية الحية

رويترز: جثث تحت الأنقاض وصور الأسد تملأ أحياء حلب الشرقية

2019.04.26 | 15:04 دمشق

مدنيون ينتظرون المساعدات الغذائية خلف حاجز في حي الكلاسة بحلب (رويترز)
تلفزيون سوريا - رويترز
+A
حجم الخط
-A

نشرت وكالة رويترز اليوم الجمعة تقريرا يرصد الأوضاع الإنسانية والمعيشية في أحياء من حلب الشرقية بعد سيطرة قوات النظام عليها أواخر العام 2016.

وبحسب التقرير فقد تحولت بعض المنازل إلى قبور، حيث ما تزال جثث القتلى تحت الركام، في حي الكلاسة بعد مرور أكثر من عامين على سيطرة النظام على المنطقة.

المعارضة السورية اتهمت النظام بحجب الخدمات عن المناطق التي اندلعت فيها الثورة كعقاب لسكانها، ويشير التقرير إلى أن النظام لم يبذل أيّ جهد لتحسين الأوضاع في حي الكلاسة، حيث لا توجد مظاهر لإعادة إعمار منظمة في المناطق السكنية.

 

 تراكم النفايات في حي الكلاسة بحلب (رويترز)                                                                                                             

 

ويقول السكان إن أعمال ترميم المباني التي لحقت بها أضرار خلال العمليات العسكرية تتم بالكامل تقريباً بتمويل من أصحابها.

ولا تتوفر في حي الكلاسة إمدادات الكهرباء من النظام، وتوزع جمعيات خيرية صناديق مساعدات غذائية على حشود تنتظر خلف حواجز من السلاسل.

وقال صاحب متجر يدعى عبد الناصر لـ رويترز، إن الناس يعانون لسداد تكاليف الوقود، وأضاف أن نقص الكهرباء أجبر الصناعة المحلية على التوقف.

كذلك  انهارت في الآونة الأخيرة بعض المباني التي لحقت بها أضرار وتسبب الركام المتساقط في مصرع رجل في العام الماضي، كما أن المناطق الكثيرة التي ينتشر فيها الركام حيث يلعب الأطفال في شوارع تغطيها أكوام النفايات التي تتصاعد منها روائح كريهة وتوجد فيها فئران نافقة وتنتشر فيها أسراب الذباب.

 

ازدحام أمام نافذة أحد الأفران في حي الكلاسة (رويترز)                                                                                   

 

وتقف أسر خلف السلسلة على امتداد زقاق قريب للحصول على معونات غذائية من برنامج الأغذية العالمي ومن جمعية خيرية محلية.

ويقف الرجال والنساء في طوابير منفصلة يمسك كل منهم ببطاقة التموين الخضراء في انتظار النداء على رقمه لتسلم صندوقه الكرتوني بما فيه من ملح وفول وعدس وقمح وسكر وأرز وزيت الطعام.

وتوجد طوابير للخبز أيضا. ففي مخبز بحي الكلاسة اضطر الناس للانتظار أكثر من نصف ساعة للحصول على بعض أرغفة الخبز.

وكانت استعادة السيطرة على حلب ثاني كبرى مدن سوريا نقطة تحول في العمليات العسكرية، وتقول رويترز إنها أحصت في ميدان واحد بوسط المدينة 18 ملصقاً لصورة رأس النظام بشار الأسد.

 

كلمات مفتاحية