icon
التغطية الحية

روسيا و"جيش الإسلام" يتوصلان لاتفاق حول الغوطة

2018.03.12 | 13:03 دمشق

دبابة لـ "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية - أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

توصّل "جيش الإسلام" العامل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى اتفاق مع الجانب الروسي بوساطة الأمم المتحدة، يقضي بإجلاء المصابين على دفعات إلى خارج الغوطة.

وقال "جيش الإسلام" عبر بيان حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، أنهم تواصلوا مع الطرف الروسي عبر الأمم المتحدة وبعض الأطراف الدولية، وذلك في إطار القرارات الأممية وخاصة القرار "2254"، والقرار "2401" الذي صدر مؤخرا عن مجلس الأمن ويقضي بهدنة لمدة 30 يوما في سوريا.

وخلص الطرفان بحسب البيان، إلى الاتفاق على عملية إجلاء المصابين على دفعات للعلاج خارج الغوطة الشرقية، وذلك نظرا لظروف الحرب والحصار ومنع إدخال الأدوية منذ ست سنوات، إضافة لاستهداف المشافي والنقاط الطبية.

ونوّه "جيش الإسلام"، إلى أنه لا صحة مطلقا لأي اتفاقات يُروّج لها غير المذكورة في البيان، وأن هذه الشائعات "تصب في الحرب النفسية التي يشنهّا العدو"، مشددا على استمراره في الدفاع عن الغوطة وأهلها، ورفض إي إملاءات تحقق أهداف العدو الثلاثي" في إشارة إلى "روسيا، وإيران، والنظام السوري".

وسبق إعلان "جيش الإسلام"،  ما قاله "مركز المصالحة" في قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، بأن ضباطا روس عقدوا لقاء مع "جيش الإسلام" بوساطة أممية للاتفاق على خروج "الدفعة الثانية من مسلحي الجيش"،بينما لم يُخرج "جيش الإسلام" أي دفعة من مقاتليه خارج الغوطة، إنما أخرج عناصر من (هيئة تحرير الشام)، نقلوا إلى إدلب قبل يومين.

ويحاول موقع تلفزيون سوريا التواصل مع قيادة "جيش الإسلام"، للوقوف على أعداد المصابين المتفق على إجلائهم خارج الغوطة الشرقية، وما إن كانوا من المدنيين أم من العسكريين، وهل سيعودون بعد انتهاء عملية العلاج إلى الغوطة أما لا، إضافة لما ذكره "المركز الروسي في حميميم" عن خروج مقاتلين لـ"الجيش" من الغوطة.

وتأتي هذه التطورات بعد أن تمكّنت قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي "كثيف"، من تقسيم المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام، عقب سيطرتها أمس الأحد، على بلدة مديرا وجزء من الطريق الدولي دمشق - حمص.

مناطق السيطرة في الغوطة الشرقية - 12 آذار (.liveuamap.com)

وأفاد ناشطون لموقع تلفزيون سوريا في وقت سابق اليوم، أن قوات النظام قسّمت الغوطة الشرقية إلى جيب شمالي يضم مدينة دوما (أكبر معاقل جيش الإسلام)، وجيب يضّم مدينة حرستا غرباً، وثالث يضم ما تبقى من مناطق الغوطة وأبرزها (عربين، وحمورية، وسقبا، وعين ترما، وجسرين) إضافة لحي جوبر المجاور.

وتشن قوات النظام السوري بدعم من روسيا حملة عسكرية "شرسة" على الغوطة الشرقية منذ أسابيع، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها "المحرمة دولياً"، أسفرت عن وقوع آلاف الضحايا بينهم مئات الأطفال والنساء، رغم سريان "هدنة" ادّعتها روسيا لمدة 5 ساعات يوميا في الغوطة، وقرار مجلس الأمن "2401".