icon
التغطية الحية

روسيا لـ فصائل درعا: لا تخرجوا إلى إدلب فالمعركة هناك قريبة!

2018.07.10 | 13:07 دمشق

قوات النظام تتسلم "معبر نصيب" وفق اتفاق بين روسيا وفصائل درعا (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر عسكرية عاملة في محافظة درعا، بأن "القوات الروسية" حذّرت المفاوضين مِن الجيش السوري الحر خلال الاجتماعات التي عُقدت في مدينة بصرى الشام، مِن الخروج نحو محافظة إدلب، معلنةً لهم بأن المعركة هناك ستبدأ قريباً.

وأوضح القيادي في الجيش الحر "أبو علي محاميد" في تسجيل صوتي - تحدّثت عنه وكالة "سمارت" للأنباء - بأن "الوفد الروسي" أخبر المفاوضين بعدم خروج فصائل الجيش الحر الرافضة لـ"الاتفاق" إلى إدلب، ناصحاً إيّاهم بعدم الذهاب إلى تلك "المحرقة"، لأن العملية العسكرية ستبدأ في شهر أيلول القادم.

وأضاف "محاميد" (وهو عضو "مجلس الشورى لمدينة درعا")، أن "الروس" أخبروا المفاوضين بأن مصير محافظة إدلب سيكون كـ مصير الجنوب السوري، وأنّهم تعهّدوا بعدم ملاحقة أي شخص في درعا وفق خلفيته السياسية، ناقلاً قولهم بأن هناك "تعهدا روسيا لـ أمريكا ودول الخليج بعدم ملاحقة أحد".

مِن جانبه، قال الناطق باسم "غرفة العمليات المركزية في الجنوب" العميد إبراهيم جباوي - في تصريح لـ "سمارت" - إن "الروس" أخبروا المفاوضين بعدم الخروج نحو إدلب، مضيفاً أنه "كان هناك تخويف للجيش الحر مِن الذهاب إلى إدلب، وصرّحوا علناً بأن إدلب مصيرها كـ درعا".

وحسب تصريحات لـ قيادات عسكرية في الجيش الحر، فإنهم يتوقّعون حملة عسكرية لـ قوات النظام وميليشياتها - بدعم جوي روسي - على محافظة إدلب، تنطلق مِن محافظة اللاذقية المجاورة، وذلك بعد الانتهاء مِن عملياتها في درعا بشكل كامل.

وتوصّلت فصائل الجيش الحر شرق درعا مع "الوفد الروسي" إلى اتفاق يقضي بتسليم الفصائل سلاحها الثقيل، وتسلم "النظام" جميع النقاط الحدودية مع الأردن (بما فيها "معبر نصيب")، إضافةً لـ تهجير رافضي الاتفاق إلى الشمال السوري، وذلك عقب حملة عسكرية "شرسة" استمرت نحو ثلاثة أسابيع، وأسفرت عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف نحو الشريط الحدودي مع الأردن و(الجولان المحتل).

وتأجّل خروج الدفعة الأولى مِن مهجّري ريف درعا الشرقي (الذين رفضوا "التسوية" مع "النظام")، نتيجة الاشتباكات الدائرة بين الفصائل العسكرية وقوات النظام، في ظل خروق مستمرة لـ روسيا والنظام لاتفاقها الموقّع مع فصائل الجنوب السوري، في حين أعلنت بعض مِن الفصائل المتبقية هناك (الريف الشمالي الغربي لـ درعا والقنيطرة)، تشكيل "جيش الجنوب"، تزامناً مع تشكيلها وفدا جديدا للتفاوض مع "الجانب الروسي" حول مصير المنطقة.