icon
التغطية الحية

روسيا تُفشل مشروعاً أميركياً حول فنزويلا وأوروبا تُمهل مادورو

2019.01.27 | 11:01 دمشق

جلسة مجلس الأمن الطارئة حول فنزويلا (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفشلت روسيا والصين يوم أمس السبت مشروعاً قدمته الولايات المتحدة حول فنزويلا، في جلسة طارئة لمجلس الأمن، في حين أعطت ست دول أوروبية مهلة لمادورو للدعوة إلى انتخابات، مهددة بأنها ستعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس بالوكالة في حال لم يتم ذلك.

واستمرت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن خمس ساعات، وذلك بناء على دعوة الولايات المتحدة والبيرو وجمهورية الدومينيكان، وحاولت روسيا منع انعقاد الجلسة، إلا أنها لم تلقَ سوى دعم الصين وجنوب إفريقيا وغينيا الاستوائية، علماً بأنها كانت بحاجة إلى أصوات تسعة أعضاء من أصل خمسة عشر عضواً في المجلس.

وقدمت الولايات المتحدة لمجلس الأمن مشروع قرار، يهدف إلى تقديم "دعم كامل" للبرلمان الفنزويلي بقيادة المعارض خوان غوايدو، إلا أن روسيا والصين عطّلتا ذلك.

وشدّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على أن "نظام نيكولاس مادورو قمع شعبه" منذ سنوات، وأن آلاف الفنزويليين يفرون، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، محذّرا في الوقت نفسه من أي مساس بالدبلوماسيين الأميركيين الذين أمر مادورو بطردهم.

واتهمت موسكو على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا "الولايات المتحدة وحلفاءها بالسعي الى الإطاحة برئيس فنزويلا".

وأعلنت البيرو العضو غير الدائم في مجلس الأمن أنها استقبلت 700 ألف لاجئ، في حين شددت بريطانيا على أن "اشتراكية مادورو دمّرت بلداً بأكمله".

مهلة أوروبية لمادورو لإجراء انتخابات خلال 8 أيام

أعطت كل من إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا نيكولاس مادورو مهلة ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات في بلاده، مهددة بأنها ستعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس بالوكالة في حال لم يتم ذلك، الأمر الذي أشاد به غوايدو واعتبره "رداً قوياً" من الأوروبيين.

وأعلن الاتحاد الاوروبي على لسان وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني أنه "سيتخذ إجراءات" إذا لم تتم الدعوة إلى انتخابات في فنزويلا في الأيام المقبلة.

انشقاق الملحق الدفاعي الفنزويلي بواشنطن عن حكومة مادورو

أعلن الملحق الدفاعي الكولونيل خوسيه لويس سيلفا الذي يعد أكبر مبعوث عسكري فنزويلي إلى الولايات المتحدة، انشقاقه عن حكومة مادورو، داعياً إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وقال سيلفا في شريط من السفارة الفنزويلية بواشنطن "اليوم أتحدث إلى الشعب الفنزويلي ولاسيما لأشقائي في القوات المسلحة للاعتراف بالرئيس خوان جوايدو بوصفه الرئيس الشرعي الوحيد".

ووصف جاريت ماركيز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي انشقاق سيلفا بأنه "مثال على أن دور الجيش حماية النظام الدستوري وليس دعم الحكام المستبدين وقمع شعبه. نشجع الآخرين على أن يفعلوا نفس الشيء".

وأصدر "المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية" إحصائية بعدد القتلى الذين سقطوا في المظاهرات ضد نظام مادورو خلال أربعة أيام، والتي بلغت 26 قتيلاً.

وصرحت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أن أكثر من 350 شخصا أوقفوا خلال التظاهرات هذا الأسبوع، بينهم 320 يوم 23 كانون الثاني الجاري وحده.

وتولى مادورو مهامه في العاشر من كانون الثاني الجاري لولاية رئاسية ثانية تعتبرها الولايات المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي وعدد من دول أميركا اللاتينية غير شرعية.

تشهد فنزويلا اضطرابات داخلية إثر إعلان رئيس البرلمان، خوان غوايدو نفسه الأربعاء الماضي رئيساً مؤقتاً للبلاد، وذلك أمام حشد من آلاف المتظاهرين المطالبين ورحيل الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو، في خطوة أيدها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي سارع بالاعتراف بـ"غوايدو" كرئيس على فنزويلا.

ويعيش البلد النفطي الذي كان مزدهراً في الماضي، كارثة اقتصادية كبرى، ونقصا في الغذاء والأدوية، ويعاني من تضخم قد تصل قيمته إلى 10 ملايين بالمئة في عام 2019 وفق صندوق النقد الدولي.