icon
التغطية الحية

روسيا تُعطّل صدور موقف مشترك لمجلس الأمن حول إدلب

2019.05.11 | 11:05 دمشق

جلسة لمجلس الأمن حول سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

فشلت جلسة مجلس الأمن حول إدلب والتي انعقدت ليل أمس الجمعة، في التوصل لموقف مشترك بعد أن عارضت روسيا ودول أخرى ذلك، في حين أعرب 11 عضواً عن "قلقهم العميق".

ودعت كل من ألمانيا وبلجيكا والكويت إلى اجتماع طارئ ومغلق لمجلس الأمن، لبحث التطورات الأخيرة في منطقة إدلب، بعد الهجوم البري الذي شنته قوات النظام على ريف حماة الشمالي، والقصف الجوي المستمر على المنطقة والذي أودى بحياة عشرات المدنيين.

وأعرب 11 عضواً في مجلس الأمن (من أصل 15) في تصريح رسمي لوسائل الإعلام بعد اختتام الجلسة، عن "قلقهم العميق بشأن تدهور الوضع في محافظة إدلب وهي منطقة خفض تصعيد ضمنته روسيا منذ أيلول".

وحضّت هذه الدول، التي لم تنضم إليها روسيا والصين وجنوب إفريقيا وإندونيسيا، أطراف النزاع على "حماية المدنيين" في إعلان تلاه سفير بلجيكا لدى الأمم المتحدة مارك بيكستين دو بويتسويرف.

وقال المندوب البلجيكي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير مارك بيكستين، للصحفين، وإلى جانبه سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والكويت وجمهورية الدومينيكان وبيرو وغينيا الاستوائية وبولندا؛ إنهم "يدينون مقتل المدنيين في شمال غربي سوريا، ويشعرون بالفزع والقلق الشديد إزاء استهداف حياة المدنيين، ونزوح أكثر من 150 ألف شخص، وضرب البنية التحتية بإدلب، بما في ذلك المستشفيات والمدارس".

وطالب المندوب البلجيكي، باسم الدول الـ 11، "جميع الأطراف إلى ضرورة الالتزام بالاتفاقية التي تم توقيعها في 17 من سبتمبر/أيلول 2018".

من جهته، حض السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر على ضرورة "تفادي حلب جديدة بأي ثمن في إدلب".

وبحسب مصادر دبلوماسية، جرت مناقشة حادة بين روسيا والولايات المتحدة حول استهداف المستشفيات في المنطقة التي تقصفها الطائرات الروسية.

وصرّح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم أمس الجمعة، بأنه يتعيّن "لجم هجمات قوات النظام" في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وطالب بضرورة انسحاب قوات النظام "إلى الحدود المتفق عليها في مسار أستانا".

وذلك خلال جولة تفقدية أجراها أكار برفقة رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر، وقائد القوات البرية الفريق أول أوميت دوندار، للوحدات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا، في ولاية هاتاي المقابلة لمنطقة إدلب.

ونقلت وكالة الأناضول التركية يوم الخميس الفائت، عن مصادر دبلوماسية تركيا قولها إن جاويش أوغلو طالب نظيره الروسي سيرغي لافروف بإيقاف الهجمات التي يشنها نظام الأسد والميليشيات الموالية لها بدعم روسي على محافظة إدلب وحماة شمال غربي سوريا.