icon
التغطية الحية

روسيا تستهدف مشافي حماة مجدّداً وتوقع ضحايا

2018.05.02 | 15:05 دمشق

مشفى كفرزيتا التخصصي شمال حماة (إنترنت)
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

شنّت الطائرات الحربية التابعة لـ سلاح الجو الروسي، اليوم الأربعاء، غارات على مناطق عدّة في ريف حماة الشمالي، استهدفت المشافي مجدّداًً، وأوقعت عدداً مِن الضحايا في صفوف المدنيين، وذلك تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي لـ قوات النظام على المنطقة.

وقال ناشطون محلّيون لموقع تلفزيون سوريا إن طائرات حربية روسية شنّت غارات مركّزة على مشفى مدينة كفرزيتا التخصصي في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن تدميره بشكل كامل ووقوع ضحايا، تزامناً مع غارات أخرى طالت بلدات وقرى في المنطقة، وأدت إلى مقتل وجرح عددٍ مِن المدنيين.

وذكرت مديرية الصحة "الحرة" في ريف حماة عبر بيان، أن طائرات حربية روسية استهدفت مشفى كفرزيتا التخصصي، ما أدى إلى مقتل سيدة تعمل "متطوعة" في المشفى، وإصابة آخرين من الكادر الطبي، إضافة لـ تدمير المشفى بشكل كامل وخروجه عن الخدمة.

وطالبت مديرية الصحة، جميع المنظمات الإنسانية والطبية بتحمل مسؤوليتها في حماية الكوادر والمنشآت الطبية من الاستهداف المتعمد الذي ينفّذه النظام وحلفاؤه، داعية المجتمع الدولي لحماية المنشآت الطبية وتحييدها عن الصراع كونها مؤسسات مدنية تقدم الخدمة للجرحى والمرضى من رجال ونساء وأطفال.

وسابقاً كان يقتصر عمل مشفى كفرزيتا على خدمة الإسعاف فقط، ويحتوي على طبيب ومخدر وممرضين، إذ يعمل طاقم المشفى بشكل "تطوعي" لـ خدمة المدنيين في الحالات الإسعافية، وتعرّض لغارات جوية أخرجته عن الخدمة أكثر مِن مرة.

كذلك، تعرّض مشفى آخر في مدينة اللطامنة لـ غارات روسية، ما أدّى إلى خروجه عن الخدمة، وبذلك - حسب الناشطين - تكون مستشفيات ريف حماة الشمالي توقفت عن العمل، وخرجت عن الخدمة.

وأضاف الناشطون، أن قوات النظام المتمركزة في مدينة حلفايا شمال حماة، قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قريتي الزكاة وحصرايا والأراضي الزراعية المحيطة في مدينة كفرزيتا، ما أدّى إلى مقتل مدنيين يعملان في حصاد الأراضي الزراعية بقرية الزكاة.

ويشهد ريف حماة الشمالي، قصفاً مدفعياً وصاروخياً وجوياً لـ قوات النظام وحلفائه، ما يسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، فضلاً عن الدمار والأضرار المادية، حيث بلغت الخسائر الناجمة عن استهداف الأراضي الزراعية نحو ستة ملايين ليرة سورية نتيجة احتراق (400 دونم) جرّاء القصف.

يشار إلى أن أجزاء مِن ريف حماة الشمالي يسيطر عليها فصائل مِن الجيش السوري الحر، تخضع لـ اتفاق "تخفيف التصعيد" (المتفق عليها في محادثات "أستانة" برعاية روسيا وتركيا وإيران)، كما أن تركيا ثبتت مطلع نيسان الفائت، نقاط مراقبة في المنطقة، إلّا أن النظام وروسيا (الضامنة) مستمران في خرق الاتفاق وقصف المنطقة.