icon
التغطية الحية

روسيا تدّعي القضاء على "مستهدفي حميميم"

2018.01.13 | 12:01 دمشق

تحاول روسيا من خلال هذه المزاعم تبرير قصفها المكثف في محافظة إدلب
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

ذكرت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن قواتها في سوريا قضت على من سمّتهم "مستهدفي قاعدة حميميم العسكرية" في سوريا، يوم 31 كانون الأول الماضي، مدّعية تدميرَ مستودعٍ للطائرات المسيّرة في محافظة إدلب.

 

وقالت الوزارة، في بيان صدر عنها، ونشرته وسائل إعلامية إن "قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا نفذت عملية خاصة للعثور على مجموعة المسلحين المخربين الذين قاموا، يوم 31 كانون الأول من العام 2017 بقصف حرم قاعدة حميميم الجوية بقذائف هاون".

 

 

وأردفت وزارة الدفاع أنه "وفي المرحلة النهائية من العملية قامت مجموعة من القوات الخاصة الروسية بتحديد موقع تمركز التشكيلة التخريبية للمسلحين قرب الحدود الغربية لمحافظة إدلب".

 

وأوضح البيان أن "العملية شاركت فيها جميع القوات ووسائل الاستطلاع المتعدد المستويات للاستخبارات العسكرية الروسية في سوريا ".


وأضافت أن القوات الروسية أقامت مراقبة مستدامة للموقع بواسطة طائرات مسيرة، ليتم لاحقا اختيار الأسلحة الدقيقة لتدميره.

 

ووفق ادعاءات الوزارة "بعد وصول الإرهابيين إلى الموقع، الذي كانوا يستعدون فيه لركوب حافلة صغيرة، تمت تصفية كل التشكيلة التخريبية بقذائف صاروخية عالية الدقة من طراز كراسنوبل".

 


كما تمكنت الاستخبارات العسكرية الروسية، حسب بيان وزارة الدفاع، من العثور على مكان تركيب طائرات مسيرة ضاربة وتخزينها في محافظة إدلب، والذي دمّر أيضا بواسطة قذائف "كراسنوبل ".

 

 

يؤكد مراقبون أن هدف روسيا من هذه المزاعم، تبرير قصفها المكثف في محافظة إدلب، التي تخضع لاتفاق "تخفيف التوتر"

 

هذا ولم تحدد وزارة الدفاع الروسية في البيان تاريخ تنفيذ هذه العملية الخاصة.


وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت في وقت سابق أن قاعدتها الجوية في حميميم بمحافظة اللاذقية تعرضت، بعد غروب الشمس في 31 كانون الأول، لقصف مفاجئ بقذائف هاون نفذته "مجموعة تخريبية متنقلة" من المسلحين، ما أدى إلى مقتل عسكريين اثنين.

 

ويؤكد مراقبون أن هدف روسيا من هذه المزاعم، تبرير قصفها المكثف في محافظة إدلب، التي تخضع لاتفاق "تخفيف التوتر" برعايتها وتركيا وإيران، حيث خلفت عمليات القصف الممنهجة عشرات القتلى والجرحى ونحو 100 ألف مهجر.

 

يشار إلى أن صحيفة "كراسنايا زفيزدا" التابعة لوزارة الدفاع الروسية طلبت، من تركيا، أول أمس، تشديد سيطرتها على من وصفتهم بالجماعات المسلحة في إدلب.


وزعمت الصحيفة أن جميع الطائرات من دون طيار انطلقت من الجزء الجنوبي الغربي من إدلب، الواقع تحت سيطرة الفصائل.


والجدير بالذكر، أن هيئة الأركان الروسية قالت الخميس الماضي، إنها توصلت إلى استنتاجات بشأن هجوم الدرونات على مطار حميميم منها أنه تستحيل صناعة طائرات دون طيار من هذا النوع محليا، وتجميع واستخدام هذه الطائرات يتطلب تدريبا خاصا وخبرة في هذا المجال، والمادة المتفجرة التي استُخدمت في الطائرات دون طيار هي "رباعي نترات خماسي إيريثريتول".