البث المباشر
أعرب نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف عن أمل بلاده في ألا تصل الأمور في سوريا إلى مستوى التهديد باندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال بوغدانوف في تصريح لوكالة تاس الروسية للأنباء إنه لا يوجد احتمال لحدوث مواجهة في سوريا تؤدي إلى اشتباك عسكري بين روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف أن روسيا ماتزال تجري اتصالات عملية مع واشنطن بخصوص سوريا، وأكد أن روسيا تأمل في أن تنتصر العقلانية في واشنطن على حد وصفه.
وبخصوص الضربة الأمريكية المتوقعة على سوريا، اعتبر أنها مبنية على التزييف الإعلامي من أجل تصعيد الوضع في سوريا.
ووصف بوغدانوف الضربة الأمريكية في حال وقوعها بالأمر الخطير وغير المقبول، وأفاد بأن من وصفهم بالشركاء في أمريكا يراقبون باهتمام التصريحات التي تصدر من موسكو فيما يخص التداعيات الكبيرة لهذا الأمر.
في السياق ذاته وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف مواقف الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى من اتهام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا بغير البناءة.
وقال بيسكوف للصحفيين " نرى موقفاً غير بناء لبعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية. ترون ذلك، دعنا نقول إنهم يرفضون النظر إلى الواقع".
وكانت وكالة رويترز أشارت إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية لقاعدة "حميميم" الجوية الروسية، والتي حدد البيت الأبيض في بيان في الرابع من شهر آذار الماضي أنها نقطة انطلاق لمهام القصف التي تنفذها الطائرات العسكرية الروسية في دمشق والغوطة الشرقية.
وتأتي تصريحات المسؤولين الروس بعدما تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب برد سريع وقوي على الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، متهماً في الوقت نفسه نظيرَه الروسي بوتين بأنه قد يتحمل المسؤولية عن الهجوم الكيماوي.
وأشار ترمب في حديثه إلى احتمالية تورط روسيا وإيران إلى جانب قوات النظام في الهجوم الكيماوي، إذ قال "إذا كانت روسيا، وإذا كانت سوريا، وإذا كانت إيران، وإذا كانت كلها معاً، فسنكتشف ذلك وسنعرف الإجابات قريباً جداً".
