icon
التغطية الحية

روسيا: العمل العسكري في إدلب "حتمي".. ولكن مَن سينفّذه؟

2019.02.19 | 13:02 دمشق

قوات روسية قرب محافظة إدلب (أرشيف - Sputnik)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أشار الناطق باسم الرئاسة الروسية (دميتري بيسكوف)، إلى "حتمية" العمل العسكري في محافظة إدلب، متسائلاً عن الدولة التي ستنّفذ هذا العمل إن كانت تركيا أم غيرها.

وقال "بيسكوف" في مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية، أمس الإثنين،  إن "هذه المسألة يجب أن تترك للعسكريين. نحن بحاجة إلى العملية، لكن علينا أن نقرر ما إذا كانت ستنفذها تركيا أو دول أخرى".

وأضاف "بيسكوف"، أنه "يجب ألا نأمل في التوصل إلى اتفاق مع التنظيمات الإرهابية، هذا أمل كاذب فهم إرهابيون، هم (جبهة النصرة) التابعون للقاعدة مهما غيروا من أسمائهم"، وفقاً لقوله.

وأعرب المسؤول الروسي عن تفهّمه لـ قلق تركيا إزاء احتمال تدفق موجة لاجئين مِن سوريا إلى أراضيها، قائلاً "إذا هرب ‏مئات أو آلاف اللاجئين إلى تركيا، سيكون ذلك أمرا سيئا، وبالتالي قلق تركيا له مبررات".

وسبق أن أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، يوم 14شباط الجاري، أنه لم يتم الاتفاق في قمة سوتشي الأخيرة بين رؤساء (تركيا وروسيا وإيران)، على عملية عسكرية في إدلب، رغم مطالبة الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) بـ"حل حاسم للتنظيمات المصنفة إرهابياً".

وكان رؤساء الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران)، تمسكوا بمواقفهم المتباينة حيال إدلب في "قمة سوتشي" اﻷخيرة التي عّقدت، يوم 14 شباط الجاري، حيث أكد كل من بوتين وروحاني على "ضرورة" شن هجوم، في حين رفض "أردوغان" ذلك بشدة، قبل أن يُشير فيما بعد، لـ عمل عسكري مشترك "إذا لزم الأمر".

وأكّد الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، يوم السبت الفائت، بأن بلاده لا تمانع أي عمل عسكري مشترك مع "روسيا وإيران" ضد "الجماعات الجهادية المتطرفة" بمحافظة إدلب، مشيراً في الوقت نفسهِ إلى تعهد موسكو وطهران بمواصلة تنفيذ اتفاق "سوتشي".

يأتي ذلك، متزامناً مع تصريحات لـ مسؤولين روس، تشير إلى أن أي عملية عسكرية في إدلب لن تكون على غرار عملية الرقة التي نفذها التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، زاعمةً أن عملية إدلب ستنفذ بطرق تُحافظ على أرواح المدنيين، وتجنّب المنطقة الدمار، على حد زعمهم.

الجدير بالذكر، أن قوات "نظام الأسد" - بدعم روسي - ما تزال ترتكب المجازر في محافظة إدلب، وتخرق اتفاق "المنطقة منزوعة السلاح" (التي تضم محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، ولم تتوقّف منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم الـ 17 مِن شهر أيلول الماضي.