icon
التغطية الحية

رضيعة سورية تعيش في مشفى تركي بعد أن رماها أهلها على الحدود

2019.08.03 | 21:08 دمشق

ممرضات يعملن على رعاية طفلة سورية مريضة في أحد المشافي التركية (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تعيش طفلة سورية رضيعة تعاني مشكلات صحية خَلْقية، في أحد المشافي التركية الخاصة في العاصمة التركية أنقرة منذ قرابة العام، وذلك بعد أن عثر عليها فريق إغاثة تركي على الحدود السورية التركية وهي تبلغ من العمر 3 أشهر، حيث تُركت هناك.

وقبل 14 شهراً عثر فريق من هيئة الإغاثة الانسانية التركية (İHH)، على طفلة رضيعة تعاني مشكلات صحية خَلقية عمرها 3 أشهر، على الشريط الحدودي، بعدما تخلى عنها أهلها وتركوها.

وجرى إسعاف الطفلة إلى أحد المشافي في ولاية هاتاي الحدودية جنوبي تركيا، حيث شخّص الأطباء حالتها، وتبين أنه لم يكن هناك اتصال بين المريء والمعدة، فخضعت لعملية، وتم تغذيتها من البطن، وإحالتها إلى مشفى خاص في أنقرة، لتقديم رعاية شاملة لها.

 

 

وأجريت سلسلة عمليات للرضيعة السورية، من أجل تأمين الاتصال بين المريء والمعدة، في حين لم يكن أحد من أسرتها إلى جانبها.

وبعد محاولات العثور على أهلها، تم الوصول إلى عمها المقيم في تركيا، الذي أحجم عن الاهتمام بابنة أخيه، وقال إنه لا يستطيع رعايتها نظرا لوجود 9 أبناء لديه، ما دفع الفريق الطبي في المشفى إلى التكفل بعلاجها ورعايتها لحين إيجاد مأوى مناسب لها.

وقالت الممرضة سراب يني، في قسم العناية المشددة للأطفال، في حديث مع وكالة الأناضول، إنها وبقية زملائها في العمل، قرروا الاعتناء بالرضيعة، وتلبية مختلف احتياجاتها.

 

 

وذكرت أن رابطة أمومة حيال هذه الطفلة، تولدت لدى الفريق المشرف عليها الذي بات أسرتها، وأنهن قمن بشراء ألعاب للطفلة وملابس العيد، فضلا عن قراءة القصص لها أثناء النوم

وأشارت الممرضة إلى ضرورة العثور على أسرة حاضنة لهذه الطفلة، كي تنمو في أجواء أسرية طبيعية.

 

 

وأوضح كبير أطباء المستشفى، الطبيب الجراح، أرتان أيدن، أنهم نجحوا في تأمين الاتصال بين المريء والمعدة، لدى الطفلة، وأن حالتها باتت جيدة بشكل عام، ويعتزمون تخريجها من المشفى قريبا، حيث باتت بمستوى يؤهلها للعيش لدى أسرة حاضنة عبر استخدام جهاز تنفس منزلي. 

ولفت إلى أنه مازال هناك حاجة لبقائها موصولة بجهاز التنفس، على أمل أن تتخلص منه في غضون أشهر، ومواصلة حياتها بصورة طبيعية.