icon
التغطية الحية

رصاص "الزعران" السُكارَى في مناطق النظام يوقع قتلى ويثير الرعب

2018.05.25 | 13:05 دمشق

تلفزيون سوريا - حماة- أحمد سليم
+A
حجم الخط
-A

طالبت عدد من القرى الموالية للنظام بريف حماة قوات النظام بوضع حد لبعض "الزعران" الذين يطلقون النار بشكل عشوائي مما يؤدي إلى إصابة المدنيين وتضرر المحلات التجارية حيث يكونون في حالة سكر شديد، ويحملون السلاح ويستعملونه  في الشوارع حيث أدى هذا الأمر إلى وقوع قتلى من المدنيين.

وتنتشر حالات إطلاق النار العشوائية بشكل شبه يومي في شوارع مدينة مصياف التابعة لمحافظة حماة وتثير القلق والرعب بين الأهالي؛ حيث امتدت هذه الظاهرة لتشمل مناطق اللاذقية وطرطوس ومناطق سهل الغاب الموالية للنظام، ويشتكي السكان من عدم معاقبتهم، نظراً لأن بعضهم محسوب على شخصيات عسكرية تابعة للنظام.

سُكر وإطلاق نار

ويقول سامر الجميل (اسم مستعار) أحد الأشخاص الذين يعيشون في منطقة مصياف لتلفزيون سوريا بأن ظاهرة الزعران باتت تشكل حالة من الذعر بين الأهالي، حيث إن إطلاق النار العشوائي يكون في الأعراس والسهرات الخاصة وحين تحقق قوات النظام تقدماً في إحدى المدن السورية، وخصوصاً  في الفترات الأخيرة بعد خروج وتهجير أهالي الغوطة الشرقية ومناطق جنوب دمشق وريف حمص الشمالي.

ويضيف بأن عشرات الشبان العاطلين عن العمل أو الذين يعملون ضمن مليشيا "الدفاع الوطني" والمليشيات الموالية يقومون بفتح النار في ساعات متأخرة بالليل، وهم في حالة من السكر الشديد يستهدفون المنازل أثناء نوم الناس مما أدى إلى مقتل طفلتين في وقت سابق بسبب إطلاق النار.

اشتباك بين العائلات

وأشار "الجميل" إلى أن إطلاق النار العشوائي لا يقتصر على الزعران، بل باتت المشاكل العائلية وبين الأشخاص في المناطق الموالية للنظام يتم فيها استخدام السلاح الخفيف وأحياناً يتطور الأمر لاستخدام السلاح المتوسط خصوصاً في ظل عدم تفعيل قوات النظام دورها في المجال الأمني حيث تعاني هذه المناطق فلتاناً أمنياً بشكل غير مسبوق.

وتسببت الطلقات الطائشة خلال الفترة الماضية بإصابات عدة بين الأهالي، مما أدى إلى مقتل طفلتين هما، "حلا عمار حبقة" و"زهراء علي درزية" في منطقة مصياف.

وتسببت الطلقات الطائشة خلال الفترة الماضية بإصابات عدة بين الأهالي، مما أدى إلى مقتل طفلتين هما، "حلا عمار حبقة" و"زهراء علي درزية" في منطقة مصياف، مما أثار نقمة الأهالي تجاه مطلقي النار واتهامهم لقوات النظام بالتراخي مع المعتدين، ما جعل الحالة الأمنية في المدينة مرتبطة بمزاجية هؤلاء "الزعران" الذين باتوا معروفين للجميع.

ويقول الباحث في الشؤون الاجتماعية عبد الله عامر لتلفزيون سوريا بأنه ما يجري في مناطق النظام من حالة فلتان أمني هي نسخة لمناطق سيطرة مليشيا "حزب الله" في الجنوب اللبناني حيث إن ما يسمى بالزعران في الجنوب اللبناني يقومون بأفعال مشابهة من حيث التعرض للناس وإطلاق النار العشوائي وإيذاء للعمال السوريين.

الطفلة حلا عمار حبقة (فيسبوك)

تكرار الجنوب اللبناني

مضيفاً بأن النظام السوري وحزب الله اللبناني يسعون من خلال إطلاق يد هذه المليشيات للتضييق  على الأهالي وجعل الحاضنة الشعبية في مناطقهم في حالة خوف دائم، كي لا تتمرد عليهم في ظل حالة الفقر ووصول أعداد كبيرة من القتلى من الجبهات إلى ذويهم، إذ إن هذا الأمر بات يتكرر بشكل يومي في مناطق ريف حماة والمناطق الساحلية.

ويوضح الباحث بأن الأهالي في مناطق مصياف يشعرون بالتذمر من مقتل أبنائهم مع قوات النظام وبقاء قسم أخر يقاتل على الجبهات، بينما يقوم هؤلاء الشبان بالسهر وإطلاق النار العشوائي في المدن والبلدات دون التحاقهم بالقتال مع قوات النظام وحتى مليشيا "الدفاع الوطني"، ويجري هذا الأمر تحت أعين النظام دون رادع.

حوادث متكررة

بعض الزعران والطائشين في مناطق النظام يتمتعون بصلاحيات كبيرة في استخدام السلاح دون رادع لأنهم محسوبون على شخصيات عسكرية وأمنية لها دور حساس في النظام.

وفي وقت سابق من هذا الشهر رشق أحد الأشخاص أربع قنابل يدوية على أحد المطاعم في مدينة مصياف، وفتح النار بشكل كثيف من بندقيته، بعد أن كان في حال سكر شديد، ما سبب حالة ذعر شديدة في المدينة، كما رمى أحد المسلحين قنبلة في مكتب المختار في مدينة مصياف مهدداً الموجودين في المكتب بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر.

من جهته يقول الناشط الصحفي "مجد فيصل" لموقع تلفزيون سوريا بأن بعض الزعران والطائشين في مناطق النظام يتمتعون بصلاحيات كبيرة في استخدام السلاح دون رادع لأنهم محسوبون على شخصيات عسكرية وأمنية لها دور حساس في النظام حيث أن هذه الشخصيات أصبحت معروفة لدى السكان المواليين للنظام ولكن لا يستطيعون فعل أي شيء.

ويضيف بأن هناك عمليات اقتتال بين مجموعات موالية لأشخاص بشكل مستمر في المناطق الموالية، ولكنها بشكل مصغر وتنتهي بمقتل عدد من المقاتلين حيث إن هذا الأمر يتم حجبه على الأعلام النظام وحتى الرديف في حين يتم فضحه على المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لموالي النظام.