البث المباشر
تباينت ردود الأفعال الدولية حيال قرار الولايات المتحدة الأميركية المفاجئ بسحب قواتها من سوريا.
أولى ردود الأفعال كانت من روسيا، حيث اعتبرت وزارة الخارجية الروسية قرار الولايات المتحدة بأنه يساعد على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات للإعلاميين عن قناعة موسكو بأن القرار الأمريكي بسحب القوات سيؤثر إيجابا على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وإيجابا أيضا على الوضع في منطقة التنف الحدودية.
كما أكدت زاخروفا على أن مبادرة تشكيل لجنة دستورية سورية بعد اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في جنيف ستكلل بالنجاح مع انسحاب القوات الأمريكية، وستعطي فرصا لا بأس بها لهذه المبادرة.
وأضافت زاخاروفا بأن الولايات المتحدة، من خلال حرصها على إبراز أهمية دورها، كانت تبدى دوما معارضتها للمبادرات المشتركة بين الدول الثلاث، مركزة جهودها على "الإساءة لسمعة صيغة أستانا والإيحاء بعقمها".
من جانبه أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء أن إسرائيل ستدرس قرار أمريكا بسحب قواتها من سوريا وسوف تعمل على ضمان أمنها.
وقال نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الأمريكي، حيث أبلغاه أمس الثلاثاء، بقرار الانسحاب من سوريا، وأنهما أوضحا أن لديهما وسائل أخرى لممارسة النفوذ في المنطقة".
وأضاف نتنياهو "سندرس الإطار الزمني والكيفية التي سيتم بها ذلك وبالطبع التداعيات المترتبة علينا. سنعمل في كل الأحوال على ضمان الحفاظ على أمن إسرائيل وحماية أنفسنا".
بدوره قال توبياس إلوود وزير الدولة بوزارة الدفاع البريطانية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخطئ في قوله إن تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قد هُزم، وذلك في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة سحب كل قواتها من هناك.
وبخصوص تصريح الرئيس الأميركي حول هزيمة تنظيم "الدولة" رد الوزير البريطاني "أختلف بشدة تنظيم "الدولة" تحول إلى أشكال أخرى من التطرف، والتهديد ما يزال قائما بقوة".
