icon
التغطية الحية

رأس النظام السوري يتحدى القرار الأممي ويتعهد بمواصلة هجوم الغوطة

2018.03.05 | 09:03 دمشق

جانب من الدمار الهائل الذي خلفته سياسة الأرض المحروقة في الغوطة (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد رأس النظام السوري بشار الأسد مواصلة الهجوم الذي تشنه قواته والميلشيات المتحالفة معه على الغوطة الشرقية، في تحدٍ صارخ لقرار مجلس الأمن (2401) الداعي لوقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، وفك الحصار عن الغوطة.

وقال بشار الأسد في تصريحات للصحفيين إن قواته ستستمر في مكافحة الإرهاب، وعملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الإرهاب على حد وصفه.

واعتبر بأنه لا يوجد تناقض بين هدنة يومية إنسانية مدتها خمس ساعات دعت إليها روسيا وعمليات مكافحة الإرهاب الجارية، مشيراً إلى أنّ تقدم قواته في الأيام القليلة الماضية جاء أثناء الهدنة.

وادّعى الأسد أن هجوم قواته على الغوطة هو استجابة لرغبة المدنيين في العودة لحكم الدولة، لذلك يجب أن تستمر العملية العسكرية بالتوازي بفتح مجال للمدنيين للخروج.

كما رفض الأسد البيانات الغربية بشأن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وقال "إنها كذبة سخيفة".

 

وتدعو خطة وقف إطلاق النار الروسية إلى هدنة لمدة خمس ساعات يوميا للسماح بتوصيل المساعدات وإجلاء المدنيين والجرحى، والتي وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها "مزحة".

وتحاول قوات النظام في هجومها الأخير شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين، وذلك من خلال استخدام سياسة الأرض المحروقة، وبدعم من سلاح الجو الروسي الذي تسبب بعدة مجازر خلال الأيام القليلة الماضية.

ويرى كثير من السوريين أنها ليست المرة الأولى التي يتحدى بها رأس النظام السوري المجتمع الدولي، فرغم الانتهاكات والمجازر المتكررة التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين السوريين فإن المجتمع الدولي وقف عاجزاً عن محاسبته حتى الآن، وخاصة بعد الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية التي راح ضحيتها مئات المدنيين في الغوطة وخان شيخون في إدلب.