دير الزور.. جرائم واعتقالات لـ"قسد" واحتجاجات مستمرة (صور)

واصل المئات مِن الأهالي في ريف دير الزور الشرقي، أمس السبت، مظاهراتهم ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عقب ارتكاب الأخيرة جريمة قتلٍ "تحت التعذيب" بحق شخصين مِن أبناء المنطقة في سجونها.

وذكرت شبكة "دير الزور 24" على صفحتها في "فيس بوك"، أن أهالي قرية "درنج" شرق دير الزور خرجوا بمظاهرات، أمس، عقب عثورهم على جثتي اثنين مِن أبناء القرية عليهما آثار تعذيب، سبق أن اعتقلتهما "قسد" منذ نحو شهرين قرب حقل التنك النفطي.

وأضافت الشبكة، أن الشابين المقتولين هما (حسين الحسن العلي، وعزوز الصالح الرمضان الصالح الحمود)، لافتاً إلى أن "قسد" اعتقلت أكثر مِن 60 مدنياً في قرية "درنج"، نتيجة خروجهم بمظاهرة حاشدة ضدها، أمس.

كذلك، خرج المئات مِن أهالي بلدة غرانيج تندد بسياسات "قسد" في المنطقة، ليقوم عناصر الأخيرة بشنّ حملة "دهم وتفتيش" بحثاً عن الذين شاركوا في المظاهرة بعد انتهائها.

وشهدت مناطق عدة خاضعة لـ سيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي، يوم الجمعة الفائت، مظاهرات لـ أبناء بلدات وقرى (البصيرة، الشحيل، ضمان، ذيبان، أبو حردوب، الحصان)، تنديداً بسياسات "قسد" وانتهاكات عناصرها المتزايدة بحق المدنيين.

وقتل في وقتٍ سابق اليوم، الشاب (أحمد عمر الدحو) البالغ مِن العمر 27 سنة، بعد اعتقاله قبل أيام على يد دورية تابعة لـ"قسد" في قرية الشنان شرق دير الزور، و"الدحو" حسب مصادر محلية نازح مِن بلدة السفيرة شرق حلب.

وأضافت المصادر، أن "قسد" داهمت معمل "الدحو" للمنظفات الذي أنشأه في قرية "الشنان" عقب نزوحهِ إليها، واعتقلته دون إبلاغ ذويه بالتهمة الموجهة إليه، لـ تلقيه في اليوم التالي أمام منزله وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، وعلى جسده آثار تعذيب.

يشار إلى أن أبناء بلدات وقرى دير الزور يواصلون مظاهراتهم التي انطلقت منذ أسبوعين تقريباً - بدعوات مِن (منظمي الحراك الشعبي) -، للتنديد بممارسات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، واحتجاجاً على رفع أسعار المشتقات النفطية، وتردّي الوضع الخدمي والمعيشي في مناطقهم.