icon
التغطية الحية

دوري اللاجئين السوريين في تركيا نجاح تنظيمي وتصدير للمواهب

2019.07.31 | 19:07 دمشق

منصور حسين - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

نجاح التجربة الأولى من بطولة الدوري السوري للاجئين في تركيا، التي أقيمت الموسم الماضي، تنظيمياً وإدارياً، واستقطابها عشرات الأندية الرياضية السورية المشكّلة في ولايات تركية مختلفة، دفع اللجنة المنظمة إلى إكمال مشروعها وإطلاق الموسم الثاني من بطولة الدوري السوري في تركيا.

الموسم الثاني

فقد شهد يوم الأحد الماضي، انتهاء مباريات الجولة الثالثة من بطولة الدرجة الأولى للدوري السوري في تركيا، الذي يضم 21 فريقاً موزعين على أربع مجموعات تضم كل منها "خمسة" أندية من عدة ولايات تركية، يتنافسون بنظام المباراتين ذهاباً وإياباً على ملاعب عشبية مقدمة من قبل البلديات التركية لفرق الولاية التي تمثلها.

الحكم الدولي السابق ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة الدوري عبد الله الناصر قال لموقع تلفزيون سوريا : النجاح اللافت الذي حققته البطولة الأولى، وتعاون الأندية مع اللجنة المنظمة، والإقبال الجماهيري الكبير لكثير من المباريات وما ظهر من ندّية عالية في اللعب، إضافة إلى توجه الشركات ورجال الأعمال إلى رعاية وتشكيل فرق سورية قوية، وبروز كثير من المواهب واللاعبين الماهرين، شجعنا أكثر على إكمال المشروع والعمل على استمراريته وتطويره، خاصة أنه المشروع الأول من نوعه الذي يشمل عشرات الأندية في أكثر من خمس عشرة ولاية تركية".

وعن البطولة الحالية يقول صبحي الناصر أمين سر اللجنة المنظمة "الموسم الحالي الذي انطلقت منافساته في 7 تموز الحالي شهد صعود 5 فرق من الدرجة الثانية بعد تصدرها مجموعتها، حلت بديلة عن الفرق التي هبطت الموسم الماضي، وبذلك تكون الفرق المشاركة في بطولة الدرجة الأولى لهذا الموسم، موزعة على ولايات كلس، عنتاب، نيزب، مرسين، أضنة، العثمانية، هاتاي، دورتيول، الريحانية، مرعش والإصلاحية".

مشيراً في الوقت ذاته إلى "أن البطولة التي يرعاها رجل الأعمال أمين العساني لعامها الثاني على التوالي، ستشهد انطلاق بطولة الدرجتين الأولى والثانية، وبطولة الكأس وهي البطولة التي تضم "4 فرق من الدرجتين، إضافة إلى إطلاق بطولة دوري الشباب تحت سن 21 سنة، نظراً لوجود العديد من الأندية التي تضم هيكلتها فئات عمرية مختلفة".

لاعب نادي "الثورة" من ولاية كليس الحدودية، بطل النسخة الأولى من الدوري السوري للاجئين محمد النبهان، يرى أن البطولة الأولى قد حققت نجاحاً على المستوى التنظيمي والإداري، متمنياً في الوقت نفسه أن يتم تلافي الأخطاء والعثرات التي واجهتهم خلال الموسم السابق، أبرزها الشأن المالي وتغطية نفقات تنقل الأندية بين الولايات.

وعن البطولة الحالية يقول: قمنا بالتحضير للبطولة بشكل جيد، ورفع جاهزية اللاعبين وإعدادهم للبطولة عن طريق التدريبات اليومية المكثفة التي قمنا بها، إضافة إلى قيام إدارة النادي بتدعيم صفوف الفريق من خلال انتداب وشراء لاعبين جدد من الأندية والفرق السورية الموجودة في تركيا، بهدف الحفاظ على لقب البطولة وإضافة نجمة جديدة إلى شعار النادي.

تنظيم إداري

وعن التنظيم الحالي والتطورات التي أحدثتها اللجنة المنظمة لبطولة الدوري يقول الكابتن صبحي الناصر أمين سر اللجنة المنظمة "صعوبة التنقل واتساع الرقعة الجغرافية التي تغطيها أندية الدرجة الأولى، وهو ما دفع بعض الأندية إلى الانسحاب لعدم جاهزيتهم لخوض غمار البطولة، تمت زيادة عدد مجموعات بطولة الدرجة الأولى إلى أربع مجموعات، عوضاً عن ثلاث مجموعات".

وأضاف "بالنسبة إلى الأندية فقد تم إصدار بطاقات تعريف رياضية (كشوف)، للاعبي الأندية وتنظيمها وفق جداول إلكترونية خاصة باللجنة المنظمة، كما شهد هذا الموسم إضافة جديدة، وهي العقود التي تربط اللاعبين بفرقها، وذلك نتيجة زيادة عمليات الانتداب وشراء اللاعبين من قبل الفرق، وبالتالي ضمان حقوق اللاعبين والفرق على حد سواء".

أما بالنسبة إلى اللجان والكوادر التحكيمية والكوادر الفنية لفرق الدوري يقول الناصر "حالياً نقوم بالتجهيز لإطلاق دورات تدريبية لرفع جاهزية الحكام السوريين والأتراك، واطلاعهم على القوانين الدولية الجديدة التي أضيفت الموسم الماضي، ورفع جاهزية الحكام الذين انقطعوا عن العمل الرياضي نتيجة الظروف التي تمر بها سوريا، إضافة إلى دراسة إمكانية إنشاء دورات تدريبية لمدراء ومدربي الفرق السورية، خاصة أنهم أظهروا قدرة عالية على قيادة أنديتهم ووضع خطط وتكتيكات لعب جيدة، كانت قد غيرت مجريات كثير من المباريات.

نجاح البطولات التي كانت تقام على المستوى المحلي للسوريين، يبدو أنه جنى ثماره من خلال بطولة الدوري الحالية، والبطولات الأخرى التي تفرعت منها، أبرزها بطولة "الكأس" التي أصبحت محط أنظار فرق الدرجة الثانية، خاصة أن الجائزة المالية بحسب اللجنة المنظمة ستكون كبيرة، وقادرة على تنمية وتقوية الفريق الذي يحققها من خلال شراء لاعبين جدد، وهي بصورة أخرى تفتح باباً جديداً للرياضيين في سبيل كسب رواتب، قد تساعدهم على إكمال حلمهم والتوجه إلى أندية من المستوى المرموق في تركيا.