البث المباشر
بدأت القوات التركية والأمريكية، اليوم الإثنين، بتسيير دوريات مشتركة على طول خط الساجور قرب مدينة منبج شرق حلب، وذلك تطبيقاً لـ أولى خطوات "خارطة الطريق" بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول مدينة منبج.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر جنوداً وآليات عسكرية لـ قوات تركية وأمريكية، انتشروا على طول خط نهر الساجور الذي يفصل بين قوات "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة أمريكيّاً، وبين فصائل الجيش السوري الحر المدعومة تركيّاً.
وقال ناشطون محليون لـ موقع تلفزيون سوريا، إن وفداً عسكرياً مِن قوات الجيش التركي دخل إلى مدينة منبج مِن معبر "عون الدادات" الفاصل بين مدينتي منبج وجرابلس، وذلك تطبيقاً لـ الاتفاق (الأمريكي - التركي) القاضي بانسحاب قوات "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" (الذي يهيّمن على "قسد") مِن المدينة وتسليمها لـ إدارة مشتركية "أمريكية - تركية".
ووفقاً لـ السلطات التركية، فإن "خارطة الطريق" التي توصلت إليها تركيا مع أمريكا يهدف إلى إخراج عناصر "وحدات حماية الشعب - YPG" (الجناح العسكري لـ "PYD") من مدينة منبج، وأن التنفيذ سيستغرق نحو 90 يوماً، وبعد ذلك سيتم تسليم إدارة المدينة إلى مجلس محلي.
وأعلن وزير الدفاع التركي "نور الدين جانيكلي"، يوم الثلاثاء الفائت، أن بلاده تدرس تشكيل "إدارة محلية" بشكل يعكس التركيبة السكّانية في مدينة منبج كما كانت ما "قبل الحرب"، وأن تركيا وأمريكا ستحددان مَن سيشارك في إدارة المدينة بعد بدء تنفيذ "خريطة الطريق"، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وتوصل مسؤولون عسكريون أتراك وأمريكيون - حسب القوات التركية - إلى تفاهم حول مدينة منبج، التي كانت محط خلاف بين الطرفين منذ سيطرة "قسد" عليها، وانسحاب تنظيم "الدولة" مِن المنطقة، سبق ذلك إعلان "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قسد"، أن "وحدات حماية الشعب" ستسحب مستشاريها العسكريين من منبج، خلال الأيام القادمة.
