icon
التغطية الحية

دفعة لاجئين سوريين في لبنان تعود إلى سوريا

2018.10.01 | 16:10 دمشق

عودة اللاجئين السوريين مِن لبنان إلى سوريا (أرشيف - رويترز)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر أمنية لبنانية لـ تلفزيون سوريا، بأن دفعة كبيرة مِن اللاجئين السوريين في لبنان عادت إلى سوريا، اليوم الإثنين، ضمن إطار عملية يتولى الأمن العام اللبناني تنظيمها بالتنسيق مع حكومة "نظام الأسد" وإشراف الأمم المتحدة.

وأوضحت المصادر، أن الدفعة الأكبر كانت من مدينة طرابلس شمال لبنان، حيث ضمّت قرابة 500 لاجئ سوري، معتبرةً أنها الدفعة الثانية بالنسبة لـ منطقة طرابلس، والثالثة على مستوى الشمال اللبناني عموماً.

وبدأت دفعة طرابلس بالخروج من الساعة الرابعة فجراً وحتى التاسعة من صباح اليوم، وعبرَ اللاجئون السوريون معبر "العبودية" ومنطقة وادي خالد تجاه الأراضي السورية، لافتةً بأن معظم العائدين هم من أبناء محافظة حمص.

وأضافت المصادر، أن نحو خمسين لاجئاً سورياً (نساء وأطفال) خرجوا مِن منطقة النبطية في الجنوب اللبناني، صباح اليوم أيضاً، نقلوا إلى سوريا عبر "معبر المصنع" الحدودي، وذلك بحضور الأمن العام اللبناني وممثلين عن الأمم المتحدة.

كذلك خرجت، ظهر اليوم، دفعة لاجئين سوريين (نحو 300 لاجئ) مِن منطقة عرسال على الحدود السورية - اللبنانية، تجاه نقطة "وادي حميد" الحدودية أيضاً، أفادت المصادر بأن معظم اللاجئين في هذه الدفعة مِن منطقة القلمون الغربي في ريف دمشق، المتاخم لـ منطقة عرسال.

وأعلنت المديرية العامة لـ الأمن العام اللبناني - حسب المصادر الخاصة - اليوم، بأنها ستعمل على تأمين "العودة الطوعية" لـ مئات اللاجئين السوريين مِن مناطق مختلفة في لبنان إلى سوريا، وذلك عبر المعابر والنقاط الحدودية "المصنع، والعبودية، والزمراني، وعرسال".

وذكرت المصادر الأمنية الخاصة لـ تلفزيون سوريا، أن نقاط التجّمع التي أعلنها "الأمن اللبناني" في المحافظات هي "جبل لبنان/ برج حمود - الملعب البلدي، الشمال/ طرابلس - مجلة المعرض - قرب مركز UNHCR، عكّار/ ساحة مركز العبودية - ساحة مركز البقيعة، البقاع/ ساحة المغادرة في معبر المصنع، الجنوب/ متوسطة عبد اللطيف فياض في النبطية - نادي شبعا ومحلة البيادر في شبعا - الملعب البلدي في صيدا، بعلبك الهرمل/ عرسال ـ وادي حميد".

ووصلت دفعة مِن اللاجئين السوريين (نحو 200 لاجئ) في لبنان إلى مدنهم ومناطقهم في سوريا، منتصف شهر آب الماضي، كما وصلت أول دفعة مِن أهالي مدينة الزبداني إلى مدينتهم في منطقة القلمون الغربي قادمين مِن لبنان، نهاية شهر تموز الماضي، وذلك عقب اتفاق جرى بين الحكومة اللبنانية و"نظام الأسد" يقضي بإعادتهم.

وسبق أن دخل نحو 1200 لاجئ سوري (تقلّهم 35 حافلة) إلى الأراضي السورية عبر نقطة جديدة يابوس قادمين مِن لبنان، كما عاد 400 آخرون إلى منطقة القلمون الغربي، وسط استعدادات لعودة مئات آخرين، وذلك بعد إعلان لبنان موافقة المفوضية العليا لـ شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، على اقتراح تقسيم السوريين إلى فئات تمهيداً لـ تنظيم إعادتهم.

وطالب مسؤولون لبنانيون مؤخراً، بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم دون انتظار الحل السياسي للقضية السورية، الأمر الذي لا تدعمه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لـ الأمم المتحدة، وأدّى ذلك إلى نشوب خلاف بينها وبين وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل"، قبل أن يعلن الأخير موافقتهم.

يشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان، يتعرضون لـ اعتقال مِن السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، كما يعانون من ظروف إنسانية صعبة، وتقدر أعدادهم في لبنان بـ نحو "مليون ومئة ألف" لاجئ سوري، في ظل مواصلة السلطات اللبنانية أعمالها بإعادة السوريين إلى بلادهم وفق ما تقول بأنها "عودة طوعية".