icon
التغطية الحية

درعا.. مقتل شاب تحت التعذيب واغتيال عنصرين ومُوالٍ لـ"النظام"

2019.08.17 | 14:08 دمشق

مقتل شاب "تحت التعذيب" في سجون قوات النظام بريف درعا (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت شبكات إخبارية محلية، أمس الجمعة، أن شاباً مِن أبناء ريف درعا الغربي قضى "تحت التعذيب" في سجون قوات "نظام الأسد"، في حين قتل عنصران لـ"النظام" برصاص مجهولين في الريف ذاته.

وقال موقع "تجمّع أحرار حوران"، إن قوات النظام أبلغت ذوي الشاب (علاء جمال الساطي) بوفاته، أول أمس الخميس، وسلّمتهم أوراقه الثبوتية مع "شهادة وفاة" دون تسليمهم جثمانه.

وأوضح التجمّع، أن "الساطي" (المنحدر مِن بلدة تسيل في منطقة حوض اليرموك غرب درعا) انضم إلى صفوف الجيش السوري الحر عقب انشقاقه عن قوات النظام، وشارك في معارك عديدة مع الفصائل ضد "النظام" بمناطق متفرقة مِن محافظة درعا.

وأضاف التجمّع، أنه عقب سيطرة قوات النظام على محافظة درعا، قبل أكثر مِن عام، أجرى "الساطي" وعدد مِن المنشقّين "تسوية" مع "النظام" في بلدة تسيل وسلّموا أنفسهم، وانقطع تواصله مع أهله منذ ذلك الوقت.

ويعتبر "الساطي" - حسب ناشطين - خامس معتقل يموت "تحت التعذيب" في سجون قوات النظام، منذ سيطرة الأخير على محافظة درعا، في حين ما يزال العشرات مِن أبناء المحافظة (بينهم منشقون سلموا أنفسهم)، يقبعون في معتقلات النظام، ولا يُعرف مصيرهم.

ويعمل "نظام الأسد" بشكل ممنهج على تصفية المقاتلين السابقين في الجيش الحر مِن الذين أجروا "تسوية ومصالحة" معه، حيث شهدت غوطة دمشق الشرقية وريف حمص حالات عدّة لـ مقتل شبّان "تحت التعذيب"، اعتقلهم "النظام" بعد أن سلّموا أنفسهم له بناء على "تسوية".

يشار إلى أن "نظام الأسد" غرّر بجميع الشبّان الذين استمالهم لـ إجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم في مناطق سوريّة عدّة، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد"، كما اعتقل آخرين بحملات مداهمة بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.

اقرأ أيضاً.. درعا.. العثور على شابين أعدما ميدانياً و"النظام" يعتقل 27 شخصاً

على صعيد آخر، أطلق مجهولون النار على عنصرين مِن ميليشيا تابعة لـ"الفرقة الرابعة" في قوات النظام هما (مصطفى محمد جمال الحشيش، وخالد محمد جبر الحشيش)، وذلك على أطراف قرية "نهج" قرب بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي.

كذلك، أطلق مجهولون النار على (محمود الداغر) إمام وخطيب المسجد الكبير في بلدة علما شرق درعا، المعروف بمواقفه الداعمة لـ"النظام"، ما أدّى إلى مقتلهِ على الفور، تزامناً مع تعرَّض حاجز لـ"مخابرات النظام الجوية" في بلدة "أم ولد" شرق درعا، لـ هجومٍ نفّذه مجهولون بأسلحة خفيفة، دون معلومات عن خسائر.

وسبق أن استهدف مجهولون بالأسلحة الثقيلة، قبل يومين، الحاجز الرباعي التابع لـ قوات النظام والواقع عند قرية الشيخ سعد ومساكن جلّين شمال غرب درعا، ما أدّى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين.

اقرأ أيضاً.. درعا.. اغتيالات جديدة وانشقاقات عن قوات "نظام الأسد"

يشار إلى أن الحراك الثوري عاد إلى الظهور مجدّداً في مدن وبلدات درعا، التي سيطرت عليها قوات النظام  - بدعم روسي وإيراني -، شهر تموز مِن العام الفائت، بحملة عسكرية شرسة أدّت إلى اتفاقات "مصالحة وتسوية" مع الراغبين في البقاء، وتهجير الرافضين إلى الشمال السوري، وأنشأ خلال ذلك مجموعة مِن شباب درعا تشكيلين مسلّحين تحت اسم "سرايا الجنوب" و"المقاومة الشعبية"، أواخر العام المنصرم، نفّذوا باسمهما عدداً مِن العمليات العسكرية في درعا وريفها، أسفرت عن سقوط العديد مِن القتلى والجرحى في صفوف "النظام".