icon
التغطية الحية

درعا على صفيح ساخن و"الحر" يوجّه رسالة لـ أهالي السويداء

2018.06.19 | 11:06 دمشق

"الجبهة الجنوبية" في درعا توجّه رسالة إلى أهالي السويداء (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يشهد الجنوب السوري حالة ترقّب و"غموض" حيال الوضع الميداني هناك، في ظل احتمال أن يتفجّر الوضع في محافظة درعا بأية لحظة، تزامناً مع تعزيزات مستمرة لـ قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها، فضلاً عن تعزيزات مماثلة لـ الفصائل العسكرية في المنطقة.

واستقدمت قوات النظام إلى مدينة درعا - حسب ما ذكرت وسائل إعلام موالية لـ النظام - مجموعات مِن ميليشيات "طراميح قمحانة، فوج الأسمر، أحمد سيغاتي، الفهود، الطه، الأشتر، الجوية" التابعة لـ "سهيل الحسن" (الملقّب بـ"النمر") والمدعومة روسيّاًً، وذلك تمهيداً لـ عملية عسكرية محتملة.

مِن جانبها، أعلنت الفصائل العسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية"، أنها استهدفت رتلاً عسكرياً لـ قوات النظام على طريق (دمشق – درعا) كان في طريقه إلى درعا، كما قصفت مواقع لـ ميليشيات "إيرانية" في حي سجنة بالمدينة، إضافة لـ استهداف مراكز "الأمن العسكري والسياسي" التابعين لـ "النظام".

وأفشلت غرفة العمليات العسكرية في القنيطرة، أمس الإثنين، محاولة تسلل لـ مجموعة تابعة لـ ميليشيا "حزب الله" اللبناني (الذي يُقاتل إلى جانب قوات النظام)، على محور "تل الكروم - أم باطنة"، وتمكّنت مِن قتل وجرح عددٍ مِن عناصر الميليشيا، في حين استهدف "تجمع أحرار حوران" التابع لـ الجيش الحر، سيارةً لـ"الحزب" قرب بلدة الصمدانية الغربية في ريف القنيطرة.

وتحاول قوات النظام - بشكل مستمر -، زجّ آلاف العناصر ومئات الآليات العسكرية على خطوط التماس مع الفصائل العسكرية في مدينة درعا وريفها، بهدف اجتياحها والسيطرة عليها، على غرار عملياتها في غوطة دمشق الشرقية، والتي انتهت بـ تهجير مقاتليها وسكّانها إلى الشمال السوري.

 

فصائل درعا توجّه رسالة إلى أبناء السويداء

وعلى خلفية تعزيزات وتحركات عسكرية لـ قوات النظام في السويداء تمهيداً لـ هجوم محتمل على درعا، وجّهت فصائل "الجبهة الجنوبية" التابعة لـ الجيش الحر في الجنوب السوري، رسالة إلى أنباء محافظة السويداء، مطالبةً إياهم بعدم السماح لـ قوات النظام و"إيران" باستخدامهم ضد أبناء حوران.

وقالت "الجبهة الجنوبية" في رسالتها التي نشرتها، اليوم الثلاثاء، إننا "نهيب بأهالي جبل العرب و(بني معروف) في محافظة السويداء بألا يكونوا طعما لتحقيق أهداف النظام والميليشيات الطائفية من إيران وحزب الله التي تحاول احتلال الأرض وتفريق الأهل الذين طالما كانوا الهدف الصعب ضد قوات الاحتلال عبر سنوات التعايش السلمي".

ولفتت رسالة "الجبهة الجنوبية"، إلى أنه "مِن باب الحرص على عدم زج أبنائكم في معركة خاسرة يكون وقودها السوريين وحدهم فإننا نؤكد بعيدا عن أي تدخلات وأجندات خارجية بأننا نجدد الوفاء للأرض السورية من الجنوب للشمال وصولا للدولة المدنية التي تحترم الحقوق والحريات وتؤسس للعدالة".

وبثّ ناشطون خلال الأيام الماضية مقاطع مصورة لـ حشودات عسكرية ضخمة لـ قوات النظام تدخل إلى محافظة السويداء تزامناً مع حشودات مماثلة على مشارف محافظة درعا، وتمكّنت فصائل الجيش الحر في درعا، مِن استهداف بعضها، وإفشال محاولات تسلل لـ أخرى.

ويشهد الجنوب السوري عموماً - ومحافظة درعا خصوصاً - حالة ترقّب و"غموض" حيال الوضع الميداني هناك، وسط تجاذبات إعلامية بين وسائل إعلام "النظام" وحليفته وروسيا، تتحدث عن قرب فتح معارك في درعا، وسط تحذيرات أمريكية مِن انهيار اتفاق "تخفيف التصعيد" هناك، فضلاً عن أنباء غير مؤكدة تشير إلى اتفاق بين روسيا وإسرائيل، يقضي بالسماح لقوات النظام بالبقاء في المنطقة، من دون مشاركة إيران.

وجاءت تحذيرات الولايات المتحدة، عقب تصريحات روسيا بأن انتهاء اتفاق "تخفيف التصعيد"في درعا سيكون "حتميا"، في ظل استمرار وجود تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً)، الأمر الذي اعتبرته فصائل الجيش الحر، محاولة روسية لـ"خلق فتنة"، مبديةً في الوقت عينه، استعدادها لـ لأي عملية عسكرية للنظام، ورفضها التفاوض معه.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق إن روسيا بوصفها عضوا في مجلس الأمن الدولي تقع عليها بالتبعية مسؤولية "استخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري مع حكومة النظام في سوريا، لوقف الهجمات وإرغام الحكومة على الامتناع عن شن حملات عسكرية أخرى"، في حين يسعى الأردن باتصالات مع أمريكا وروسيا لـ ضمان عدم تفجّر القتال في الجنوب السوري.