icon
التغطية الحية

دخول الدفعة الثانية من مهجّري دوما إلى مدينة الباب

2018.04.04 | 22:04 دمشق

مركز الإيواء المؤقت في قرية شبيران شمال مدينة الباب شرق حلب - أرشيف
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

دخلت الدفعة الثانية من مهجّري مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى المدينة الباب شرق حلب، عقب وصولها عصر اليوم الأربعاء، إلى معبر "أبو الزندين" الفاصل بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة فصائل الجيش السوري الحر جنوبي المدينة.

وتضم الدفعة الثانية نحو 1184 شخص (471 رجل، و 289 امرأة، و 414 طفل) بينهم عدد من الجرحى، سيتوجهون إلى مركز للإيواء في منطقة "شبيران" قرب بلدة قباسين شمالي مدينة الباب، وستقدم المنظمات الإنسانية هناك الرعاية الطبية والغذائية للمهجّرين.

وقال مصدر محلي من مدينة الباب لـ تلفزيون سوريا، إنهم لم يعرفوا بعد الوجهة النهائية لمهجّري دوما الذين دخلوا مدينة الباب على دفعتين، إذ يفترض أن يستقروا في مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا شمال شرق حلب.

ونشرت "تنسيقة مدينة الباب وضواحيها" على حسابها في "فيس بوك"، صوراً تظهر استعدادات المنظمات الطبيّة والإغاثية عند معبر "أبو الزندين"، تمهيداً لاستقبال الدفعة الثانية من مهجّري دوما، والعمل فوراً على نقل الجرحى إلى المراكز الطبية في المدينة.

ودخلت الدفعة الأولى من مهجّري مدينة دوما (1141 شخصاً بينهم 400 طفل و316 امرأة) إلى مدينة الباب، أمس الثلاثاء، بعد وقفات تضامنية ومظاهرات نظّمها ناشطون في المدينة وآخرون من ريف حلب الشمالي قرب معبر "أبو الزندين"، احتجاجاً على التأخير في إدخال المهجّرين، والتي أرجعها مسؤولون في الباب إلى "عدم التسيق".

وسبق الدفعتين اللتين دخلتا مدينة الباب، وصول 125 شخصاً من مدينة دوما إلى محافظة إدلب، قبل ثلاثة أيام، ضمن اتفاق إجلاء "الحالات الإنسانية" برفقة 24 حافلة تقلُّ 1089 شخصاً من مقاتلي "فيلق الرحمن" وعائلاتهم الذين كانوا عالقين في دوما.

وتأتي هذه التطورات، بعد حملة عسكرية "شرسة" لروسيا والنظام على الغوطة الشرقية القريبة، أسفرت عن اتفاقات تهجير مع "حركة أحرار الشام" من مدينة حرستا، ومع "فيلق الرحمن" مِن القطّاع الأوسط، إلى الشمال السوري، ولم يبقَ من الغوطة غير مدينة دوما التي يسيطر عليها "جيش الإسلام"، وسط أنباء عن مفاوضات مماثلة تشهدها المدينة وتقضي بتهجير مقاتليه وعائلاتهم إلى الشمال أيضاً، فيما ينفي "الجيش" ذلك، مؤكداً أن الاتفاق مقتصر على الحالات الإنسانية فقط.