icon
التغطية الحية

خطوات تركية جديدة في إدلب للحد من هجمات نظام الأسد

2019.02.26 | 18:02 دمشق

عناصر من القوات التركية شمال سوريا(رويترز)
فراس فحام - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أنهى الجيش التركي ترتيباته من أجل إقامة "مخافر مراقبة" في الشمال السوري، بهدف الحد من القصف المدفعي والصاروخي والجوي الذي تتعرض له مدن وبلدات عديدة في ريفي حماة وإدلب منذ أيام.

وأفادت مصادر خاصة لـ موقع "تلفزيون سوريا" أن تركيا استأجرت عقارات وأراضي زراعية في المنطقة الممتدة بين تل السلطان وسراقب بهدف إقامة 4 مخافر عسكرية جديدة، وغايتها مراقبة حسن تنفيذ اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه في قمة "سوتشي".

وعلم موقع "تلفزيون سوريا" من مصادره الخاصة أن القوات التركية ستبدأ مطلع شهر آذار القادم بتسيير دوريات عسكرية بالقرب من نقاط التماس بين الفصائل العسكرية وقوات الأسد.

وتأتي هذه الإجراءات بعد أن شهد الشمال السوري على مدار عشرة أيام ماضية عمليات قصف مكثفة من طرف قوات الأسد، أدت لسقوط ضحايا مدنيين وجرحى.

ومن المقرر أن يلتقي وفد يمثل المجالس المحلية لمناطق عديدة من محافظتي إدلب وريف حماة مع الجانب التركي يوم غداً الأربعاء في قاعدة "الصرمان"، وذلك بهدف نقاش التصعيد من جانب روسيا وقوات الأسد، حيث يعتزم الوفد تسليم المسؤولين الأتراك جملة من المطالب من ضمنها التحرك لوقف الهجمات على المدنيين.

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد أكد في وقت سابق أن بلاده تخوض محادثات مع كل من روسيا وإيران، من أجل التوصل لاتفاق يتضمن جعل إدلب منطقة آمنة على غرار ما فعلته تركيا في جرابلس وعفرين، مشيراً إلى أنهم قطعوا شوطاً مهماً في هذا المجال.

 

يوم دامٍ يشهده ريفي حماة وإدلب

أكدت مصادر خاصة لـ موقع" تلفزيون سوريا" أن عشرات المدن والبلدات تعرضت يوم أمس الاثنين لهجمات مدفعية وجوية مكثفة من قبل قوات الأسد، مما أدى لسقوط ضحايا مدنيين وجرحى.

وأكدت المصادر أن القصف امتد من جنوب إدلب حتى شرقها، كما طال مناطق عديدة من ريف حماة الشمالي والغربي.

وقضى 4 أشخاص بينهم طفل وجرح آخرون في قصف مدفعي استهدف بلدة الهبيط جنوب محافظة إدلب، في حين قضت طفلة وأصيب 3 أشخاص في القصف على مدينة خان شيخون.

كما قُتلت امرأة في قصف مدفعي استهدف منطقة "قلعة المضيق" شمال غرب حماة، لترتفع حصيلة الهجمات على المنطقة المستمرة منذ عشرة أيام إلى 6 ضحايا مدنيين و 13 جريحاً.

وقصف الطيران الحربي بلدات عديدة مستخدماً الرشاشات الثقيلة، وتركزت الهجمات على جرجناز وتل السلطان ومعرة النعمان وأطراف مدينة سراقب بريف إدلب.

وتعرضت بلدتا كفرنبودة واللطامنة شمال حماة لقصف مدفعي أدى لسقوط جرحى، وسقطت قذائف مدفعية وصاروخية على بلدات زيزون – التوينة – الهواش – الجنابرة – جسر البيت – الحويز – الجابرية شمال غرب حماة، مخلفاً دماراً وخسائر بالممتلكات.

ونزحت عشرات العائلات من قرى سهل الغاب بر يف حماة، ونصبت خياماً بالقرب من نقطة المراقبة التركية في منطقة "شير مغار" بحثاً عن منطقة آمنة تقيهم شر القصف المستمر.

من جهتها ردت الجبهة الوطنية للتحرير على التصعيد من قبل قوات الأسد بقصف مواقع للأخيرة في منطقة محردة بالصواريخ بعيدة المدى والمدفعية الثقيلة.

وكان وزير الخارجية الإيراني" جواد ظريف" قد تحدث في تصريحات له قبل أيام عن عزم بلاده المشاركة في العملية العسكرية على إدلب، متذرعاً بتمدد "جبهة النصرة" فيها، مشيراً إلى أنهم لم يكونوا راغبين بالحل العسكري كونه سيؤدي إلى كارثة.

وتعكس التصريحات الإيرانية والروسية مؤخراً، والتي تشدد على ضرورة عودة إدلب إلى سيطرة النظام السوري، بالإضافة إلى التحركات العسكرية التركية المزمع اتخاذها تشبثاً واضحاً من قبل الأطراف المختلفة بمواقفها، حيث تتمسك أنقرة بالحفاظ على الهدوء في الشمال السوري، بينما تلجأ كل من طهران وموسكو للتصعيد كورقة ضغط كلما تعثرت المفاوضات بين الجانبين.