icon
التغطية الحية

خروج قافلة الإخلاء الأولى مِن بلدتي كفريا والفوعة

2018.04.30 | 13:04 دمشق

بدء خروج القافلة الأولى مِن كفريا والفوعة بإدلب - 30 من نيسان (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تستعد قافلة الإخلاء الأولى مِن بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين شمال إدلب، اليوم الإثنين، للخروج باتجاه مدينة حلب، وذلك تنفيذاً لـ الاتفاق الذي توصّل إليه النظام و"هيئة تحرير الشام"، ويقضي بعدة بنود بينها إخلاء البلدتين، وخروج "الهيئة" مِن مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

وقال ناشطون محلّيون لـ موقع تلفزيون سوريا إن القافلة الأولى تتألف مِن 20 حافلة ستقل نحو 1500 شخص مِن مسلّحي وأهالي بلدتي كفريا والفوعة، مرجّحةً أنها ستدخل مدينة حلب من معبر "العيس" الذي افتتحته "هيئة تحرير الشام" حديثاً مع مناطق سيطرة النظام في الريف الجنوبي الغربي لـ حلب.

دخول الحافلات إلى بلدتي كفريا والفوعة بإدلب - 30 نيسان (ناشطون)

وأضاف الناشطون، بأن حافلة واحدة دخلت إلى بلدة اشتبرق التابعة لمنطقة جسر الشغور غرب إدلب، لـ تنقلَ عدداً (نحو 38 مِن أصل 85) مِن المحتجزين لدى "هيئة تحرير الشام"، احتجزتهم خلال معارك السيطرة على محافظة إدلب، عام 2015، بين قوات النظام و"جيش الفتح" (كانت "تحرير الشام" أحد أبرز المنضوين فيه) حينها.

وسيتزامن ذلك - حسب الناشطين -، مع خروج دفعة أولى أيضاً مِن عناصر "هيئة تحرير الشام" وعائلاتهم تضم 425 شخصاً، وذلك مِن القسم الشمالي الذي تسيطر عليه في مخيم اليرموك (الذي يسيطر تنظيم "الدولة" على معظمه) جنوبي دمشق، على أن تٌستكملَ بنود الاتفاق قبل بداية شهر رمضان (أي خلال 15 يوماً).

ولم يتحدث الاتفاق الذي توصّل إليه النظام و"هيئة تحرير الشام"، عن مصير عناصر تنظيم "الدولة" في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود (أكبر معاقل "التنظيم" جنوب دمشق)، إلا أنّ أنباء "غير مؤكدة" تحدثت عن أن عناصر "التنظيم" سيخرجون مِن المنطقة أيضاً، إلى مناطق سيطرتهم في البادية السورية.

وحسب مصادر مطّلعة، فإن هذا الاتفاق هو استكمال لـ اتفاق المدن الأربع (كفريا الفوعة - الزبداني مضايا) الذي عُقد في شهر نيسان مِن العام الفائت، ونفّذت المرحلة الأولى منه بـ تهجير الزبداني ومضايا وبلودان، مقابل إخلاء 8000 نسمة مِن بلدتي كفريا والفوعة، وتعثّرت المرحلة الثانية، التي بدأ تنفيذها الآن بتهجير مخيم اليرموك، مقابل إخلاء ما تبقّى مِن البلدتين.

يشار إلى أن "الوفد المفاوض" عن البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) القريبة جنوب دمشق، توصّل قبل يومين، إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروج الفصائل العسكرية برفقة عائلاتهم وسلاحهم الفردي، مع الراغبين مِن المدنيين، وغالباً إلى درعا وحلب وإدلب، وذلك بعد انتهاء حملة النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وتهجيرها بشكل كامل إلى الشمال السوري.