icon
التغطية الحية

خاشقجي في لقاء سابق مع تلفزيون سوريا: السعودية تتمنى بقاء الأسد

2018.10.18 | 21:10 دمشق

الصحفي السعودي جمال خاشقجي (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

يعرض تلفزيون سوريا لقاء حصريا -يعرض لأول مرة- مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تحدث خلاله عن سياسة السعودية تجاه الثورة السورية، وعن رؤيته لمآلات القضية السورية.

وقال خاشقجي في اللقاء الذي تم تصويره في وقت سابق، ويُبث غدا الجمعة (الساعة 21:30 بتوقيت دمشق)، إن السعودية لم تعد تملك أوراقا في سوريا، وهي الآن ليست لاعباً أساسياً في الحالة السورية، وتريد من واشنطن إخراج إيران من هناك.

واستعرض الصحفي السعودي أهم الأخطاء التي ارتكبتها بلاده في سوريا، وقال إن الرياض لم تتحمس للتغيير في سوريا، الذي كان سيجلب الحرية والديمقراطية، وذلك بسبب توجسها الدائم من صعود الإسلام السياسي.

وتابع خاشقجي: "كما أن السعودية لم تتعاون مع الأتراك الذين كانوا حلفاءها الطبيعيين، فهي كانت تنازع قطر هناك، وهذا ما دفعت ثمنه الرياض والثورة السورية، فاستقرار إيران في سوريا مضر جداً بمصالح الرياض الاستراتيجية."

وعن إمكانية عودة الدور العربي إلى سوريا عبر نشر قوات عربية فيها، قال الصحفي السعودي: إن ذلك غير ممكن، فتواجد السعودية شرق الفرات يحتاج إلى "تليين" العلاقات مع تركيا، فضلاً عن تفاهمات مع الروس.

كما استبعد خاشقجي مشاركة مصر في نشر قواتها شرق نهر الفرات إلى جانب القوات الأميركية، وأضاف "إذا ذهبت قواتها هناك ستسلم المنطقة لبشار الأسد، فهناك توافق تام بينهم."

وأشار خاشقجي إلى التشابه بين الموقف السعودي والمصري تجاه ثورات الربيع العربي، وهو "الإيمان ببقاء الأنظمة القديمة، وإعادة تأهيلها"، ولفت إلى أن السعودية تتمنى بقاء بشار الأسد لكن من دون إيران.

وعن المواجهة الإيرانية- الإسرائيلية في سوريا، استبعد الصحفي السعودي تولي إسرائيل بمهمة اقتلاع إيران من هناك، وحث الدول العربية التي لا تريد استقرار إيران في سوريا على احتضان الثورة السورية والقتال معها دبلوماسيا وعسكرياً.

ويرى خاشقجي أن الثورة السورية لم تنتهِ بعد وكذلك الأمر بالنسبة للثورتين المصرية والليبية. فالنظام -على حد قوله- مازال مطالباً بتوفير الحريات وتوفير الاستحقاقات الحياتية للمجتمع السوري الذي يقبع تحت سيطرته واحتلاله، وبشار الأسد لن يحكم سوريا إلا كمحتل.

يذكر أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم الثاني مِن شهر تشرين الأول الجاري، حيث صرّحت خطيبته التركية خديجة جنكيز للصحفيين، بأنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية، وأنه دخل المبنى ولم يخرج منه"، في حين نفت القنصلية ذلك، وقالت إنّ "خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك".

وما تزال التحقيقات جارية بشأن مصير خاشقجي، حيث فتش الأمن التركي مبنى القنصلية ومنزل القنصل السعودي، بحثاً عن أدلة مادية، فيما قالت وسائل إعلام عربية وغربية -نقلاً عن مسؤولين أتراك- إن خاشقجي قُتل على يد "فريق إعدام" سعودي.